اخبار السودان

نهر النيل تحت وطأة “سموم الذهب”.. فوضى السيانيد والفسفور تهدد حياة الملايين!

نهر النيل ـ الراي السوداني

كشف تجمع الأجسام المطلبية – تام / نهر النيل، عن كارثة بيئية وصحية تلوح في أفق محلية غرب بربر، حيث تتحول مخلفات تعدين الذهب إلى أحواض خطرة مملوءة بمواد كيميائية قاتلة مثل السيانيد والفسفور، وسط تجاهل كامل من السلطات!

 

هذه الأحواض السامة ليست في مكان ناءٍ، بل في مجرى السيول والمصارف الموسمية التي تغذي نهر النيل، وتمر عبر مناطق “ود القطيني” و”كريبش”، مهددة بنشر التلوث وصولاً إلى منابع الحياة والمياه التي يعتمد عليها ملايين البشر.

الأمر الأسوأ أن هذه الفوضى انتشرت بشكل رهيب بعد أن توسعت أنشطة التعدين في حقول تحت سيطرة وحدات عسكرية، حيث أصبح استجلاب مخلفات التعدين وإعادة استخلاص الذهب كيميائياً يجري بكل حرية وسط الأحياء السكنية والحقول الزراعية، في تحدّ صارخ لكل القوانين والرقابة.

 

تجمع الأجسام المطلبية يطلق نداءً صارخاً لحكومة ولاية نهر النيل ووزارات المعادن والصحة وللشركة السودانية للموارد المعدنية، بالتدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى قبل أن تتحول المنطقة إلى “مقبرة سامة” لا شفاء منها.

 

كما يحذر من انفجار صدامات محتملة بين السكان الغاضبين والمستفيدين من هذا النشاط المميت، داعياً وزارة الداخلية والسلطات الأمنية للتحرك الفوري.

 

في قلب هذا الخطر، تنذر أحواض التخمير الكيميائية على ضفاف نهر النيل بكارثة بيئية وإنسانية، قد تبتلع كل آمال الحياة، وتترك أثرها المدمر على صحة الإنسان وبيئة السودان الخضراء.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

الوليد محمد

الوليد محمد – صحفي يهتم بالشؤون المحلية والإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى