السودان يكشف رسمياً عن أعداد العائدين من مصر وعن الترتيبات
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – كشف الفريق الركن ياسر محمد عثمان، مدير المعابر والمنافذ البرية، عن عودة أكثر من 203 آلاف مواطن ومواطنة سودانية من جمهورية مصر خلال الفترة من مطلع يناير وحتى الخامس من يوليو الجاري. وتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة زيادة ملحوظة في أعداد العائدين، خاصة بعد انتهاء امتحانات الشهادة السودانية.
وأشار الفريق ياسر إلى توقيع عقد في منتصف الشهر الجاري بين منظومة الصناعات الدفاعية وشركة ترويكا المصرية، يهدف إلى تأهيل معبر أرقين، بما يسهم في تحسين حركة العبور بين البلدين وتيسير عودة السودانيين.
وتُعد مصر أكبر مركز خارجي لانعقاد امتحانات الشهادة السودانية، حيث أدى أكثر من 13 ألف طالب وطالبة الامتحانات على أراضيها هذا العام، مقارنة بأكثر من 28 ألف طالب جلسوا في ديسمبر الماضي.
وعبر عدد من السودانيين المقيمين في مصر عن رغبتهم في العودة إلى السودان، خاصة بعد تمكن الجيش من تحرير ولايات الجزيرة وسنار والخرطوم والنيل الأبيض، إلا أن ارتفاع تكاليف السفر يقف عائقًا أمام الكثير منهم. وتراوحت أسعار التذاكر بين 4 آلاف جنيه سوداني عبر البصات السفرية، و11 ألف جنيه عبر الطيران، ما يجعل العودة صعبة على شريحة واسعة من المواطنين.
ورغم وجود بعض المبادرات الخيرية التي تدعم العودة الطوعية، أبرزها مساهمات منظومة الصناعات الدفاعية وعدد من المنظمات الإنسانية، إلا أن ضعف الآليات التي تضمن وصول هذه المساعدات إلى جميع المحتاجين قلّل من فاعلية تلك الجهود، ما يفرض تحديات إضافية أمام الراغبين في العودة.
ودعت منصة الجالية السودانية في مصر الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية تجاه مواطنيها، مؤكدة أن العودة إلى الوطن ليست رفاهية، بل ضرورة ومسؤولية مشتركة، مشددة على أن السودان لن يُبنى من الخارج، وأن الاستقرار الحقيقي لا يتحقق بالهجرة مهما طالت.