غير مصنف

السودان: صديق رمضان يكتب: الكيزان وفضيحة الرضوان

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

*كلما أشرقت الشمس تتكشف حقائق يندي له الجبين خجلا وهي توضح حجم الفساد الذي كان عنوانا بارزا لفترة حكم الإسلاميين للبلاد، الذين لم تاخذهم رأفة في انسان هذا الوطن الذي لم يكتفوا طوال ثلاثون عاما بكبته وظلمه وتشريده وتجويعه بل نهبوا مقدراته بجراءة يختشي منها حتي ابليس.
*وتعد فضيحة منظمة الرضوان دليلا دامغا علي منهج المافيا الذي كان سائدا في عهد من كانوا يدعون زورا وبهتانا ربط قيم السماء بالأرض،كما أنها تعتبر برهانا ساطعا علي استغلال المؤتمر الوطني الحزب المحلول لامكانيات الدولة لصالحه.
*هذا المنظمة ومثلما كشفت لجنة إزالة نظام الثلاثين من يونيو حازت في بادرة هي الاولي من نوعها في العالم علي أسهم وزارة المالية بالخرطوم ببنك النيل والتي تبلغ ست عشر مليون سهم.
*هكذا ودون أن يرمش لهم جفن أو يرق لهم قلب نهبوا نهارا جهارا مليارات الجنيهات التي تخص الشعب السوداني، ولم تكتف المنظمة المافاويه بهذه الأسهم فقد كانت تتنزل علي حساباتها أموالا من تسع وحدات حكومية من بينها للأسف ديوان الزكاة وحتي إدارة الأراضي.
*وفي حقيقة الأمر لم تكن تمتلك المنظمة مقرا علي الارض واتضح انها من الازرع التمويلية الاخطبوطيه للمؤتمر الوطني ،هذه الحقيقة اعترف بها قادة المنظمة الذين تم توقيفهم ويتوقع أن يتم تقديمهم عقب جائحة كورونا للمحاكمة لعبثهم بالمال العام وتحويله لمصلحة حزب وليس لتشييد مستشفي لأطفال السرطان.
*ولأن حصول المنظمة علي أسهم حكومية يعد أمرا غريبا وغير مألوفا ولا يتسق مطلقا مع منطق الأشياء، نقبت في مستندات شركات ولاية الخرطوم والجمتني المفاجأة حينما وجدت هذه الأسهم مدرجة في الحساب الختامي للولاية للعام 2018 ، رغم أن الحقيقة تؤكد بأنها ذهبت لصالح منظمة الرضوان الوهميه قبل فترة طويلة من إعداد الموازنة.
*وحينما استفسرت موظفا بوزارة المالية عن دور المراجعة الداخلية من هذا الفساد الصريح، فقال إن وزارة المالية بالولاية لم تقدم مستندات التنازل عن الأسهم ببنك النيل لصالح منظمة الرضوان للمراجعة، وأنها تعمدت فعل ذلك حتي لايتم اكتشاف تبرعها باموال حكومية للمؤتمر الوطني.
*وحديث هذا الموظف يعني بالضرورة مراجعة كل استثمارات ولاية الخرطوم التي ظل يدور حولها جدل كثيف منذ عهد عبدالرحمن الخضر، ورغم أهمية ذلك الا انني علي ثقة بأن اللجنة التي ستتولي هذا الأمر ستجد صعوبة بالغة في كشف الحقائق والفضائح من واقع استمرار مدير عام المالية ادم عوض الله في منصبه حتي الآن رغم أنف الثورة وقرار تقاعده للمعاش بعد اكتماله السن القانونية في الخدمة المدنية، وهو المعروف بالانتماء للحزب المحلول ومن يتولي عملية “تنظيف” المستندات بمالية الخرطوم.
*تستحق منظمة الرضوان إدراجها في موسوعة جينيس للأرقام القياسية والغريبة بوصفها اول منظمة في العالم تحوز علي أسهم حكومية وتتلقي دعما شهريا راتبا من تسع وحدات حكومية لتمويل حزب سياسي، ليس ذلك وحسب بل هي منظمة فردية من نوعها لأنه لم يكن لها دار وان المسؤول عنها هو ذات الشخص الذي كان يتولي المهام المالية بالمؤتمر الوطني.
*حيرتونا يا الكيزان، فسادكم غريب.

The post السودان: صديق رمضان يكتب: الكيزان وفضيحة الرضوان appeared first on الانتباهة أون لاين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى