أسلحة بلغارية في يد الدعم السريع.. والحكومة تكشف المستور!
الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني
في خضم الجدل الذي أثارته مشاهد الأسلحة البلغارية التي ظهرت بحوزة مليشيا الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم، أصدرت الحكومة البلغارية بيانًا رسميًا تنفي فيه بشكل قاطع أي علاقة مباشرة لها بإرسال الأسلحة إلى السودان.
البيان الذي نشرته وزارة الدفاع السودانية، جاء ردًا على تقرير استقصائي بثته قناة فرنسية مؤخرًا، كشف عن وجود ذخائر ومعدات عسكرية بلغارية الصنع بحوزة قوات الدعم السريع، حيث جرى تتبع مصدرها عبر أرقامها التسلسلية.
وأكدت الحكومة البلغارية أن الأسلحة المعنية تم تصديرها في وقت سابق إلى حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، موضحة أن شركة “Dunarit” المصنعة زودت الجهات الفرنسية بوثائق تُثبت أن الشحنة كانت لصالح جهة حكومية إماراتية، وليست شركة خاصة.
وجاء في البيان أن وزارة الاقتصاد البلغارية راجعت وثائق التصدير، وتبين أن الترخيص وُجّه إلى وكالة حكومية بدولة لا تخضع لأي عقوبات من مجلس الأمن – في إشارة إلى الإمارات – مما ينفي أي تهاون في إجراءات التحقق من “المستخدم النهائي”.
وفي المقابل، وجّهت الحكومة البلغارية انتقادات للقناة الفرنسية، متهمة إياها بإخفاء معلومة حساسة تتعلق بهوية الجهة المستفيدة من الأسلحة، مما ألقى بظلال من الشكوك حول المسؤولية البلغارية، وفتح الباب لتأويلات سياسية غير دقيقة.
وتثير هذه الواقعة تساؤلات واسعة حول مسارات تهريب الأسلحة في المنطقة، وعما إذا كانت هناك شبكات تسهّل انتقال الأسلحة من حكومات إلى أطراف مسلحة، في ظل تصاعد النزاع المسلح داخل السودان.