رادارات ومنصات قصف قرب مطار نيالا.. ما الذي تخطط له الدعم السريع؟
الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني
كشفت مصادر مطلعة عن وجود منظومة دفاع جوي متطورة تديرها مليشيا الدعم السريع قرب مطار نيالا الاستراتيجي في ولاية جنوب دارفور، في خطوة أثارت قلقًا متزايدًا بشأن احتمالات تصعيد عسكري جديد في الإقليم المضطرب.
وبحسب المعلومات المسربة، رُصدت منصات قاذفة ومنصات إطلاق متنقلة، بالإضافة إلى ما يُعتقد أنه مركز قيادة وتحكم مزود برادارات متطورة، بالقرب من المطار. ويُرجّح أن هذه الأنظمة أُنشئت لتوفير مظلة دفاع جوي مركزية حول المنشأة الحساسة، التي تشكل هدفًا استراتيجيًا في أي صراع مسلح.
اللافت أن مكونات هذه المنظومة تُشبه إلى حد كبير نظام بانتسير-إس1 الروسي الصنع، الذي سبق استخدامه في ليبيا على يد قوات المشير خليفة حفتر، بتشغيل مباشر من عناصر شركة فاغنر الروسية، وفقًا لتقارير استخباراتية غربية.
لكن بالمقابل، تُطرح احتمالات أخرى تفيد بإمكانية استخدام قوات الدعم السريع لأنظمة دفاع جوي صينية مثل FK-1000 أو FK-2000، خاصة بعد أن زوّدت الإمارات العربية المتحدة حكومة تشاد المجاورة بهذه الأنظمة مؤخرًا. الأمر الذي يفتح الباب أمام احتمال تسرب هذه الأسلحة المتطورة إلى السودان إما عبر قنوات مباشرة أو عبر وسطاء إقليميين.
ويعزز هذا التطور من المخاوف بشأن تصاعد التدخلات الأجنبية في الأزمة السودانية، لا سيما في ظل وجود تقارير متزايدة عن دعم خارجي غير معلن لتسليح المليشيات. كما يسلط الضوء على تحول نوعي في القدرات العسكرية لقوات الدعم السريع، من مجرد مليشيا متمردة إلى قوة تمتلك أنظمة صواريخ أرض-جو متقدمة.
ويحذر خبراء عسكريون من أن نشر هذه الأنظمة في محيط مطار نيالا قد يغيّر قواعد الاشتباك في المنطقة، ويعقّد حسابات الجيش السوداني في أية عمليات جوية مستقبلية، الأمر الذي قد يُهدد بشكل مباشر سلامة الطيران المدني والعسكري على حد سواء.
وتبقى التساؤلات قائمة: من زوّد الدعم السريع بهذا النظام؟ وما الهدف الحقيقي من نشره في هذا التوقيت والمكان؟