متابعات – الراي السوداني
في تطور خطير يكشف جانبًا مظلمًا من الحرب على السودان، كشف تقرير صادر عن مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل الأميركية، عن وجود مدافع هاوتزر AH4 الصينية في حوزة مليشيا الدعم السريع، مشيرًا إلى أن مصدرها هو دولة الإمارات التي كانت قد اشترتها رسميًا من الصين عام 2019.
المفاجأة الكبرى أن هذه المدافع، التي استخدمت في قصف المدنيين في الأبيض والفاشر ومعسكر زمزم، دخلت السودان بطريقة غامضة، دون أن تُستخدم لصالح الجيش الإماراتي. التقرير أوضح أن أربع قطع تم تحديدها بالأقمار الصناعية تتطابق مع المدافع التي اشترتها الإمارات من شركة Norinco الصينية.
وأشار التقرير إلى أن الدعم السريع استخدم المدافع لقصف معسكر زمزم للنازحين، ما أسفر عن مجزرة راح ضحيتها 73 مدنيًا وأصيب فيها أكثر من 370 آخرين.
لكن خلال معركة تحرير الخرطوم، تمكن الجيش السوداني من الاستيلاء على هذه المدافع بعد فرار مليشيا الدعم السريع، لتتحول أدوات التدمير إلى ورقة قوة في يد الجيش.
ما يُثير الاستفهام -وفق مراقبين- هو أن الإمارات هي الدولة الوحيدة التي اقتنت هذا النوع من المدافع عالميًا، مما يطرح تساؤلات كبرى عن دورها المحتمل في تمويل وتسليح مليشيا تمارس الإبادة والتمرد، في ظل صمت دولي مطبق.
فهل يحاسب المجتمع الدولي من كان شريكًا في تسليح آلة القتل؟
وهل يُفتح ملف دعم الإمارات للمليشيات المسلحة في السودان؟
الأيام القادمة قد تحمل الإجابة.