الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
عمنا الإمام الصادق المهدي هو أكثر خبرة بكثير من الأمور منا، ولكن هذا لا يمنعنا من أن نتقدم له ببعض الاقتراحات من باب التناصح حيث اننا نعتبر من جيل وسيط بين عمنا الامام وابناءنا من شباب الثورة.
عندما شاركنا ونحن في مطلع الشباب بصوتنا في انتخابات 86 وتولى العم الصادق رئاسة الوزراء فرحنا وقتها بأننا سنبدأ كغيرنا من الشعوب في العيش في بلد ديمقراطي مستقر ولكن قدر الله وما شاء فعل وسارت الامور في غير ما كنا نبغ وعزينا الامر وقتها علي قدر معرفتنا الى ان العم الامام لم يكن حاسما في كثير من المواقف الحاسمة التي فتحت الفرصة للاحزاب وقتها للقيام بانقلابات عسكرية فكانت الجبهة الاسلامية هي التي سبقت بقية الاحزاب بانقلاب 89.
نحن الان لا نريد ان نجتر الماضي، فقط نريد ان نتعلم منه وبعد ان قرانا الخطاب الذي القاه العم الصادق امس فاننا نؤيده ونرجوا ان يتم تحويل هذا الخطاب الي التنفيذ وفق جدول زمني محدد وتطبيقه علي الفور ونرجوا ان تقوم فئات الشعب وبالذات النخبة ومن بين النخبة العاملين في وسائل الاعلام التقليل من النقد الهدام الذي ينتج عنه اثارة الاختلافات والخروج عن الطريق الصحيح الي طرق متشعبة تعطل التطور الديمقراطي في بلادنا. من وجهة نظرنا كنا نري انه لابد من انتخابات مبكرة تخرج البلاد سريعا مما تعاني منه الان ،لكن ما فهمناه من خطاب عمنا الصادق هو اجراء الانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية المتفق عليها ويبدو ان هناك اتفاق تم بين عمنا الصادق وقيادات الجيش علي ذلك، وهذا جيد ومقبول لاننا نحن كمواطنين وكتاب رأي لا نعلم كثيرا من الخفايا التي يعلمها من هم مشتغلون بالسياسة ويحكمون البلاد حاليا ولانريد ان نعلمها حتي لا تشغلنا عن مهننا ..كما اننا نرجوا من السادة الصحفيين والاعلاميين انتهاج خط مهني بعيد عن الاثارة والتحيز المتعصب لاراءهم او اراء من يدعموهم من الساسة كما اننا نرجوا من الشباب ان يسخر وسائل التواصل الاجتماعي لتطوير البلاد بالاعتماد علي تخصصاتهم العلمية والعملية والانخراط في الانتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير كغرينا من الدول وعدم الانشغال في الاحداث السياسة الا لقطاع الشباب الذي ينوي امتهان العمل السياسي ف المستقبل …اخيرا فانني ادعو الي تطبيق معايير العدالة الانتقالية وعدم اقصاء اي شخص لم يرتكب جريمة تخالف القانون واطلاق سراح كل معتقل وفقا لقانون النيابة السودانية وعدم لي عنق القوانين واستخدامها للتشفي السياسي لاسباب شخصية الشعب ليس طرفا فيها لان لكل فعل رد فعل ولو لم يلتزم الكل بالقوانين لن تستقر اي حكومة وسنبقي فى دائرة تغيير الحكومات وفتح الباب واسعا للتدخلات الخارجية وهذا ما يتضرر منه الشعب اقتصاديا في المقام الاول كما لمسنا ذلك في تبديل الحكومات السابقة منذ الاستقلال بطرق حزبية كيدية واشخاص معينين وباقحام الجيش في التغيير. كما اننا نود ان تتحول احزابنا الي احزاب ديمقراطية تقيم انتخاباتها التنظيمية في الازمان المعلومه وتبدل قياداتها وتجدد افكارها كما هو معمول به في دول العالم المتطور وان تتعلم احزابنا المعارضة طرق المعارضة الوطنية الصحيحة دون اللجوء الي الدول الخارجية او رفع السلاح ضد جيشنا الوطني بالادعاء كذبا بان الجيش يتبع للحكومة القائمة التي يعارضونها …اخيرا فاننا لابد ان نتعلم من الشعوب المتطورة كيف نتعامل بالديمقراطية لان ما نمارسة الان هو ما كان يعرف بالسوفسطائية وهي التي طورتها نخبة اوربا الي الديقراطية الحديثة كما اننا يجب ان نتذكر اننا كمسلمين لابد ان نمزح بين ثوابت الشوري واجراءات الديمقراطية المتطورة في طرق والانتخاب والحكم حتي نصل لانظمة حكم تستقر بها بلادنا ونوفق بها بين ديننا وحياتنا فالانسان مكون من جسد وروح وكما ان للجسد متطلباته فللروح متطلباتها.
The post السودان: م. نصر رضوان يكتب: نطالب الإمام بمواقف حاسمة appeared first on الانتباهة أون لاين.