أسامه عبد الماجد يكتب..المتغطي بـ (حميدتي) والكفيل !!
لن ينسى السودانيين اللغة الوقحة التي تحدث بها القحاتي عبد الله حمدوك، الجنجويدي بـ “كدمول” في شكل ” كرافتة” عندما صرح ” قلت للبرهان لو كنت موجود في القصر الجمهوري فانا مستعد للحضور اليك غدا، وكونك تدير البلاد من بورتسودان فهذا وضع غير طبيعي” وزاد: (الاتصالات مقطوعة مع البرهان منذ أشهر ومازال الامل يحدوني للاستجابة لدعوتنا والجلوس للتباحث في وقف الحرب).
تلك الانتفاخة ” الجنجويدية” تعود الى ان قحت كانت حتى وقت قريب ترى ان سيدهم الباغي الشقي حميدتي سيحل بعصابته والمرتزقة محل القوات المسلحة تحت ذريعة القضاء على الاسلاميين.. كان حمدوك وحميدتي يظنان ان القوات المسلحة قوات البرهان او “الكيزان”..
ويمكن الغدر بها في اي لحظة وكسر عظمها.. ولذلك لو تذكرون التصريح الأكثر وقاحة من حديث حمدوك عندما صرخ حميدتي وهو في غمرة سكرته وغبائه: “ماعندنا كلام مع البرهان يستسلم بس، لو ما استسلم بنستلمو”.
سعت المل_يشيا وقحت بكل ما لديهم من قوة وعتاد عسكري ضخم ومال ودعم وسند خارجي للقضاء على الجيش ومؤسسات الدولة السودانية.. لينفذوا اجندة الخارج.. لم يتوقف تأمرهم على البلاد لحظة.. استجابا للكفيل ووقعا في يناير من العام الماضي على اتفاق سياسي، في العاصمة اديس ابابا..
كان الهدف الخفي منه ايداع رسالة في بريد المجتمع الدولي ان المليشيا ليست جماعة ارهابية اومأجورة ومجموعة قتلة.. وانما هي قوات اصطرت لاستخدام السلاح للدفاع عن حقوق اهل السودان.. وتبحث عن المدنية والديمقراطية بدليل ان خلفها تيار سياسي يقوده رئيس حكومة التغيير حمدوك.
كان ذلك هدف التحالف، من اجل أن يغض العالم الطرف عن جرائم المليشيا ، التي تتزايد عبر القصف العشوائي في ظل الانهيار المدوي لها..
والبشريات تزف اليوم تحرير الحصاحيصا ومناطق واسعة من مدن وقرى الجزيرة الوادعة وامس ام روابة.. اما الانتصارات في ولاية الخرطوم تؤكد عظمة وبسالة منسوبي القوات المسلحة وكل ابناء السودان المساندين لها.
ان المليشيا ظهرت على حقيقتها.. واظهرت وجهها الاجرامي الدموي والعنصري البغيض.. لم تكن الجزيرة ارض صراع او طرفا في تشاكس سياسي.. اجتاحتها المليشيا ، ومن وقتها عرف كل من اختلطت عليه الاوراق حقيقة حميدتي وعصابته.. وان دافعهم الانتقام من كل السودانيين..
بعد ان خسروا مشروع الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح.. ولذلك عندما تشاهد مقطع فيديو وترى الجنجويد يضربون الرجال ويمارسوا عمليات الاذلال والترهيب والقتل.. يتحججوا ان الشخص الذي امامهم ينتمي للجيش او صاحب انتماء سياسي.
انتهت اسطورة الجنجويد ومعهم قحت لا مجال لهم بعد اليوم حتى ولو فكر اي شخص مهما علا شأنه ان يعيدهم الى الملعب السياسي.. اشهر الشعب السوداني البطاقة الحمراء وهي بلون الدم الذي اريق على يد المليشيا وبمباركة قحت.. طرد الشعب السودان اعداء الوطن ولفظهم.. لا مكان لهم بعد كل الذي حدث.. انظروا من حولكم دموع الفرع لدى الاطفال والكبار عن تحرير القوات المسلحة اي قرية ومدينة من دنس القتلة المأجورين.
ترى هل تابع اصحاب ” الكدمول” و ” الكرافتات” الالتفاق الشعبي غير المسبوق حول الرئيس – ولن نقول مثلهم قائد الجيش – البرهان في تندلتي وام روابة ؟.. هل تيقنوا بالاثر القوي للشعار الوطني القوي “جيش واحد شعب واحد” .. كان وصول البرهان الى عروس النيم مدينة ام روابة رسالة بليغة ان السودان به قيادة حقيقية تستمد شرعيتها من الشعب من اقاصي كردفان.. تلك المناطق التي ظنت المليشيا وتوهمت حسم امرها بالانحياز اليها.
قال الشعب كلمته رغم جراحه والآمه والابتلاء الذي تعرض له.. من قتل ونهب وتعذيب واغتصاب.. هتف بصوت عالي مؤكدا وقوفه خلف الجيش وقائده.. لأنه يمثله، لان ارادة الشعب من ارادة الجيش.. لا مكان للعملاء والخونة والرخيصين والرمم.. قضى الامر
ومهما يكن من امر.. تغطى حميدتي بالكفيل وتغطت قحت بحميدتي.. ولكنهم اليوم عراة.