مقالات

صباح الخير سفيرنا في مصر.. بقلم سهير عبد الرحيم

متابعات - الراى السودانى

السيد السفير فريق أول ركن عماد الدين عدوي، سفيرنا في مصر، هل قمت بزيارة مركز امتحانات مرحلة الأساس والذي يمتحن به سبعه آلاف تلميذ سوداني في منطقة الأصبجي جنوب منيب….؟؟

إن لم تقم بالزيارة لأن هنالك مسؤوليات و أولويات في مكتبك أهم من سبعة آلاف طفل ومعهم سبعة آلاف أسرة سودانيه تعاني معهم وتقف خلفهم فتلك مصيبة كبرى .

وإن قمت بزيارة المركز و مارست الصمت تجاه ما يحدث هناك فعليه العوض ومنه العوض؛ ليس في مسؤوليتك كسفير تمثل بلادك و معنيٍّ أولاً بخدمة المواطنين السودانيين في مصر ولكن فقط كضمير إنسان لن يقبل ما يحدث في مركز حي الزبالين .

حسناً السيد السفير عدوي؛ هل تعلم أن كل تلميذ دفع مبلغ ثلاثة آلاف جنيه مصري (3,000 )؟ وهل تعلم أن جملة المبلغ والبالغ قدره واحد وعشرون مليون جنيه مصري قد استلمته السفارة السودانية في مصر ….؟؟؟

هل تعلم أن المركز الذي يمتحن به الطلاب والذي أطلق عليه أولياء الأمور مركز زقلونا وآخرون أسموه مايو كنايةً عن انعدام الأمن والأمان بالمنطقة التي بها مركز امتحانات هؤلاء الصغار …؟؟

هل تعلم أن إدارة المدرسة قامت بفصل توصيلات الكهرباء من المراوح حتى توفِّر من استهلاك الكهرباء …؟؟

هل تعلم أن التلاميذ والمراقبين و ورقة الإجابة يتصبَّبون عرقاً طيلة زمن الجلسات …؟؟

ثم هل تعلم أنه وبرغم سوء المكان والبيئة فقد قام تجار مصريون بالاستثمار في معاناة الأمهات اللائي ينتظرن أبناءهن بإيجار كَراسٍ للجلوس …؟؟

يتم إيجار الكرسي لكل أم بخمسة جنيهات مصرية لمدة ساعة ونصف …!!

المؤسف أنه ورغم المبلغ الذي يُدفع لإيجار الكرسي إلا أن الكرسي في العراء لا ظل و(لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ) ، فتستجير الأمهات بظلال الأبنية وسط أجواء ساخنة و حرارة عالية.

ما ينبغي قوله السيد السفير لماذا لم تُكلف لجنة لمعاينة المدرسة و موقعها وبيئتها قبل الموافقة على التعاقد معها …؟ وهل من تفاوض اتفق على قطع الكهرباء عن التلاميذ وترك الأمهات ضحية لسماسرة حي الزبالين …؟؟ ثم لماذا لم تقوموا برفع شكوى لمعالجة القطع المتعمد للتيار الكهربائي عن هؤلاء الصغار ..؟؟

و كم قيمة المبلغ الذي تم دفعه لإدارة المدرسة لعدد ثمانية ايام فترة الامتحانات …؟

هل كان خمسين ألف جنيه مصري ،أم هو مائة ألف جنيه مصري

أم مائة وخمسون ألف جنيه مصري؟ ،لنقُلْ إنه ثلاثمائة ألف جنيه مصري .

أين ذهب بقية المبلغ من الواحد وعشرين مليون جنيه مصري التي تم استلامها من أولياء الأمور نظير امتحانات أبنائهم…؟؟ علماً بأن أجرة المراقب ألفا جنيه مصري.

ولماذا هذه المدرسة فقط؟ أليس في القاهرة مدرسة أنظف وبيئة افضل من هذه …؟ أليس المبلغ المتحصل (واحد وعشرون مليوناً) كافياً لإيجار مدرسة؟ على الأقل بها كهرباء لمدة ثمانية أيام؟

خارج السور:

المستشار الثقافي للسفارة المتواجد بمركز المدرسة هل يتواجد لتناول وجبة كُشري أم هو تمومة جرتق؟!!!

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى