فض اعتصام مؤيدي فلسطين: رئيسة جامعة كولومبيا تثير غضب الطلاب والنشطاء

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية –  في خضم الصراع الدائر في الشرق الأوسط، وتحديدا العدوان الإسرائيلي على غزة، وجدت جامعة كولومبيا العريقة نفسها في قلب عاصفة من الجدل، بعد طلب رئيسة الجامعة، نعمت شفيق، من شرطة نيويورك التدخل لفض اعتصام مؤيدي فلسطين في حرم الجامعة، فيما يلي أبرز التفاصيل حول تلك الواقعة عبر موقعنا.

طلب مثير للجدل

25 أبريل 2024، أرسلت شفيق بريدا إلكترونيا إلى شرطة نيويورك، تطلب فيه تدخلها لإنهاء اعتصام طلابي نظمته (طلاب من أجل العدالة في فلسطين) في حرم الجامعة، تضمن البريد الإلكتروني طلبا  من شفيق بإزالة الخيام التي نصبها المتظاهرون، وإخراجهم من مبنى الجامعة بالقوة إذا لزم الأمر حيث اعتبره الكثيرون انتهاكا لحرية التعبير والتظاهر السلمي، وتضييقا على المساحة المخصصة للحوار والمناقشة داخل الجامعة.

كلمات شفيق في خطابها لشرطة نيويورك

بررت شفيق طلبها بحرصها على “الحفاظ على النظام العام” داخل حرم الجامعة، مشيرة إلى أن الاعتصام، الذي أقيم على شكل خيام، قد عرقل حركة المرور وأزعج بعض الطلاب.

ردود فعل غاضبة

لكن هذه التبريرات لم تقنع منتقدي شفيق، الذين اتهموها بالتواطؤ مع إسرائيل وقمع الأصوات المناصرة للقضية الفلسطينية، واتخذت الاحتجاجات على قرار شفيق أشكالا متعددة، من المسيرات الحاشدة داخل الحرم الجامعي إلى الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي.

لجنة الإشراف على الجامعة تدين التصرف

أضافت ضغوطا جديدة على شفيق، حيث وجهت لجنة الإشراف على جامعة كولومبيا انتقادات حادة لإدارتها بسبب قمع احتجاجات داعمة للفلسطينيين في الجامعة.

مظاهرات واعتصامات

وتجمع مئات الطلاب والمحتجين في حرم الجامعة للتعبير عن رفضهم لقرار شفيق، مرددين شعارات مناهضة لإسرائيل وداعمة للقضية الفلسطينية، كما نظموا اعتصاما حاشدا طالبوا فيه بتقديم استقالتها أو إقالتها من منصبها

موقف مضطرب

تواجه شفيق موقفا مضطربا، حيث توازن بين سعيها للحفاظ على النظام داخل الجامعة وبين احترام حرية التعبير وحق الطلاب في التظاهر السلمي.

لاشك أن الأزمة التي تواجهها جامعة كولومبيا تعد اختبارا حقيقيا لالتزامها بحرية التعبير واحترام حقوق الإنسان، وتظهر هذه الأحداث أيضا عمق الانقسام في المجتمع الأمريكي حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حتى داخل أسوار الجامعات العريقة.