مقالات

أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – ليلة فى الدوحة القطرية – منصة لإنهاء الحرب السودانية

العيد

كل عام وانتم بخير ، تحيتنا المتبادلة فى الأعياد مذ شببنا عن الطوق وشيبنا على حرب تحتمل كل العنونات ، حرب مع صبح كل يوم تتعقد وبافادات وأخبار وتصريحات وتحليلات كائن من كان لا يعرف لها كنها ولا صحة ، مرحلة تكبير الكيمان والعين على كيكات مع بعد الحرب غض الطرف عن عتتهن . ويبقى الإيمان فى صدورنا باقٍ بالتفاؤل . فكل عام وأنتم بخير يامن أتشرف بوجودهم ضمن قوائم الإتصال ومختلف الأيقونات وشتى مجموعات تطبيقات الأسافير وأخص الشهيرين سودانيا فيسبوك واتساب لقيمة التفاعل فيهما رغم خروج محدود على النص ومرات عن الأدب. التحية والتجلة وأجمل الامنيات فى عيد فطرنا هذا لمن يكرموننى بالمتابعة والمراجعات القيمة دون إبداء لروح الأستذة ولمن ينتظرونى لينتقدونى موضوعيا و انطباعيا وكرها ولو رفعت مقالة من آى الذكر الحكيم ، فهم لايقرأون ويحكمون . ودعاؤنا لله المتعال بالفرج وإنهاء الإحتراب والإصطراع وانفتاح أبواب المحبة والتسامح وانغلاق طاقات الكراهية وخطابها الشنيع.

الإستمرار

والدنيا لازالت عيد فطر مبارك احتفاءً وتعزيزا لاستمرار قيم الكف بعد انقضاء شهر الصيام والامتناع حتى عن تعاطى وتناول الحلال لسويعات ،علينا إصطحاب روح الكف والتعاون الرحيب فى مقبل سنى الحياة وتوجيه النصح البنّاء وتقديم الدعم لبعضنا بعضا وحتى لمن يبلغون بعطائيتهم الثريا. يشغلنى ويهمنى غياب السودان إبداعيا عن المحافل والمنصات الخارجية إلا فرديا لتعطل مؤسسات وأجهزة الدولة ،وأسعد كل ما وجدت مشاركة لمبدعينا بإسم السودان من لدن سند وبحره القديم وقبله ابن صابر محى الدين وصهره إلى ابتهال تريتر، ولئن طوّف الإسمان دون غيرهما وبنت تريتر فللآخرين الحظ العظيم من الذكر مستحق . و أخص بالإشارة فى مقالى هذا بين يدى العيد دفعتى فى مستهل ثمانين القرن الماضى الصديق عمر الصديق ابن التواتة والنواتة . ضمتنا مدرسة المؤتمر الثانوية بأمدرمان. أسماء وأسماء من دفعتى يتبواون الآن مناصب ويشغلون وظائف خارج الحدود ويقدمون عصارة ما عندهم من علوم وخبرات إنسانية وسودانية نكسب بها لو تبنيناها أجمعين بعد قيامة أخرى وكبرى للدولة إن نجت بحول الله وتعلقنا لإنهاء حالة الإحتراب والكف عن الإستهداف والإقصاء والإسترزاق الرخيص .

المدى

ودكتور الضادية وعالمها الصديق عمر الصديق يسكب غزارة علمه منذ تخرجه بجامعاتنا  وبأمهن الخرطوم ويكسب طلابنا من معينه الممتلئ بالمفيد ، لايغادر السودان إلا لمشاركة أدبية أوتقديم محاضرة لغوية فى  العربية وأشعارها . أتجاور والصديق المقاعد فى فصول المؤتمر السودانية المدرسة الأمدرمانية منتظرا إلقاؤه الشعرى المميز ومرثية لوالده لا أدرى اهى من بنات جنه وشعره أم لآخر من فنه وضربه ، اذ أنشغل لدى متابعته بقدرته الفائقة على حفظ الصعب من الشعر ،نتابعه متيقنين من بروزه عالما يمثلنا ولكنى لم أتصوره يبلغ المدى وإبداعه هاهو يفوق تخيلاتنا صغار أعمار وكبارها اليوم . ننتظر بفارق الصبر طلة الصديق فى برنامج فرسان فى الميدان لمعده ومقدمه حمدى بدر الدين هرمنا الإعلامى الفائق الكبار  ومن هم قدره داخل وخارج الحدود ببرنامج المسابقات والمطارحات الشعرية الأجمل على الإطلاق ومجمل ما هو بعده يسير على دربه.وصيت دفعتنا الصديق بامتلاك ناصية اللغة العربية وأشعارها وأفهامها إبتدأ مشواره بالمشاركات المميزة فى فرسان فى الميدان بحضور  وشهادة هيئة تحكيمية جامعة قائمة بمواصفات نادرة .

النزيف

والخلافات السودانية العميقة هاهى تتسبب فى النزيف المستمر من جسد الثروة الإنسانية بالإغتراب والهجرة إضطرارا لعقول تضيّق عليها واسعا فتجد براحا فى سماوات بعيدة وتضئ مع النجوم وتنبسط كما الكواكب . وتتم الحرب المتشعبة والمتعقدة الناقصة وتزيد تدفق النزيف بلجوء عقول ثرواتنا الإنسانية من بقيت قابضة على جمر المحبة . قبيل أيام غادر بورتسودان لسلطنة عمان بأسرته طبيبا مميزا نازحا من الخرطوم بحثا عن الأمان والإطمئنان وقد لايعود رغم وعد لمعاوديه وقد وطّن لهم خدمة علاجية مكلفة بالخارج المستعصى بالعدم وسوء  الإدارة أجنة الإختلاف والإحتراب وانغلاق ابواب السفارات وتجارة التأشيرات . وجودنا فى الخارج نوعيا مطلوب ولكن بقدر وكيف معلومين حفاظا على الثروة البشرية من هدر بحربنا يزداد والتعويض بالإنتاج البشرى الأهم متوقف بتعطل حياة الإعداد والتعلم من الرياض حتى الجامعات ولايبدو الإستمرار هنا وهناك على مايرام وعلى حساب العاجزين عن التبليغ.مصيبة أشد عظما تداعياتها أعنف تدميرا من الحرب التى بالإمكان إيقافها بلجم التمرد بالقوة او بالتفاوض المتماوت .وحتى لاتفقد عقول لياقتها الإبداعية ولباقتها نراها مرات فى منصات خارجية باجتهاد لتبقى على إسم السودان مذكورا ومرفوعا.

الجذوة

الدفعة الدكتور الصديق عمر الصديق تلميذ العلامة البروف عبدالله الطيب لديه من الفرص للمغادرة مٌسيّلة للدموع لكنه يستميت بيننا للإبقاء على جذوة أستاذه متقدة ، يقدم نموذجا مختلفا واضعا بصمة خاصة ينضج إبداعها وينضح كل سنة باختلاف عن الأخرى . قدرات عابرة للحدود دفعتنا الصديق بمشاركات تشف عن ثقة السودانى بالنفس متسلحا بالعلم والفهم. مشاركات قبل الحرب مستمرة واسهامات مقدرة للصديق يعود بعدها لطلابنا معلما وبارزا فى شتى منصات العلم والإبداع والأدب ومؤهلا للدرجات العلمية الرفيعة .ولم يجد أديبنا من بد سوى هجران محبوبته توتى جزيرة الأدباء والعلماء المحاصرة بفيضان الحرب العكسي.يختار الدفعة قطر ملاذا وملتجأ .الدوحة المحظوظة وجائزتها الثقافية تزددان ألقا وتتزينان بطلع الدكتور الصديق عمر الصديق المثمر فى ليلة إحتفاء بأبى الطيب المتنبئ أمها بشر من كل الأقطار والأمصار وغالبيتهم مناصفة بين قطريين وسودانيين.شعر أبو الطيب المتنبئ الصعب يروضه للفهم دكتورنا بحسن الإلقاء وسلاسة الشرح وعمق القراءة والتحليل .تغص قاعة الليلة بجمهور الصديق إقرارا بقدراته وملكاته قحة السوداناوية وهو لوحتنا اللغوية التشكيلية. شئ عجاب وجمهور الليلة الوقوف والمتازحم لدى الأبواب يفوق الجلوس .والكل يسترق السمع والصمت والوجوم والذهول إعجابا يطرز الليلة بحضور ينقصه المتنبئ جسدا والصديق يستدعيه نصا وروحا ومن يغمض عينيه لرآه .

الإنصات

الإنصات للصديق لم يعد خبرا ووصف حال آمى الليلة يستغرق كل القصة والحكاية ، وخبرنا نحن السودانيين ينبغى أن يكون السعى لإسكات صوائت الإختلاف والإحتراب لنبلغ ذروة الإستفاد من علمائنا  لأبنائنا وطلابنا ،وحتى نبلغ المرتجى وقبل أن يغدو حلما وعجلة الأعمار لا تنتظر ، فلنطلق منصات سودانية بأسماء أعلامنا فى كل ضرب وفن وندعمها بكل قوة لتغرد باسم سودانيتنا فى المحافل الخارجية المحضورة ذات الأثر البالغ فى شأننا الداخلى ،فأسماء فى كل المجالات نراها يتيمة تكسب وتبهر ،الإعلام الإبداعى سلاح أمضى ومثل الصديق منصة لغوية وأدبية تتوافر على إبداعية لو تحظى بالتفاف وتلقى مشورة هيئة تكسبنا مالا وولدا ،تجربة الدفعة الفخيم نموذج لأخريات ولودات يبلغن الثريا ولا عزاء لثرانا . رؤية جديدة مطلوبة تعن وتلح بعد بروز الصديق فى منصة ثقافية بالدوحة بينما نحن فى حربٍ الإبداع من أسلحة لجمها لو أحسنا استغلاله قبل فوات الآوان ،وقد مضى بروفنا عبدالله الطيب كما مئات الأسماء بعد مشاركات باسم السودان فى مناسبات وجلسات خارج الحدود ولم نقم له منصة عالمية باسمه ، علماؤنا فى المشاركات  الأصل ودونهم هى الفرع.

الرحاب

تفكيرنا خارج منصات المشاركة مطلوب وبين يدينا ثروات يجب نرعاها بالدعم الرسمى والشعبى باطلاق منصات بأسمائها قاعدة بيانتها مركوزة بيننا و مصممة على التنقل باسم السودان لاحياء ليال ابداعية وثقافية فى المحافل الخارجية بالإستفادة من الجماهيرية الكبيرة لمبدعينا.فماذا لو أطلقنا فى زمن الحرب وابتدأنا التجربة بمنصة باسم الدكتور الصديق عمر الصديق المحظى بشعبية أخير عنونتها وليس آخرها ليلة أبو الطيب المتنبئ بالدوحة القطرية التى لن تبخل ككثير من الأشقاء بالرعاية والدعم لإعلاء السودانية ونقلها من ضيق دعوات المشاركة على اهميتها لرحاب الإقامة بالأصالة. منصات لو تعاملنا معها بجدية لهى سفارات تعرف بانسانيتنا وعلو كعبها على القناطير المقنطرة ذهبا وفضة وثروات لا تحصى ولاتعد.فانساننا لو يعلم العالم اهميته لحرص على امننا وسلامتنا وتيقن أن خيراته بين ظهرانى شعب ملهم لديه ما يكتنزه غيرها من ادب لصالح لم شمل الإنسانية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى