مقالات

بكري المدني يكتب: حسبو..محاولة للتفسير وليس التبرير

كتب بعض الزملاء عن موقف السيد حسبو عبدالرحمن وسوف يكتب آخرون وذلك لأن علاقات امتدت بينه وبين الصحفيين خلال فترته القصيرة في القصر اذ كان أكثر من غيره اهتماما بالصحافة والصحفيين.

*تلك الفترة كنت رئيسا لتحرير صحيفة الوطن ووقعت بحكم المنصب في دائرة اهتمام نائب رئيس الجمهورية حسبو عبدالرحمن ومن المفارقات انني اتهمت في تحقيقات أمنية تلك الفترة بالعمل لصالح حسبو ضمن آخرين ضد البشير !!

*رافقت حسبو عبدالرحمن في عدد من الزيارات الداخلية خاصة تلك المتعلقة بجمع السلاح والتى أبلى فيها بلاءا حسنا كذلك كنت ضمن مجموعة من الزملاء اقترح عليها حسبو زيارة منطقة سورنق بجبل مرة بعد تحريرها من قوات عبد الواحد نور ولقد كانت رحلة مهمة وخطرة وسنظل في الخاطر ابدا.

*اكثر زيارة تعرفت من خلالها على حسبو من قرب كانت لعاصمة نهر النيل مدينة الدامر عندما اختيرت عاصمة الشباب وكنت يومها الصحفي الوحيد المرافق له و أيامها كان السيد ود البلة واليا على نهر النيل وقد صاحبت الزيارة بعض الهنات من طاقم حكومة الولاية وعدم تقيد بعض رموز المجتمع -كعادة اهلنا -بالبرتكول مما ادخل حسبو -نائب الرئيس -في حالة من الغضب أخر بموجبها موعد عودته للخرطوم حيث بقينا نهارا اخرا كاملا بالدامر و حسبو يحشر طاقم الولاية في اجتماع مفاجيء وقد عرف عن الرجل ولعه بالتفاصيل والأرقام.

*بعد أقل من ٤٨ ساعة على عودة حسبو عبدالرحمن من الدامر للخرطوم وبعد مقابلته للرئيس البشير مباشرة كانت حكومة السيد ود البلة في خبر كان–!.

*صعود حسبو السريع في المواقع اثار عليه بعض رموز دائرته الضيقة خاصة في الإطار الاجتماعي وقد أصبح في مرمى نيران القائد موسى هلال الشيء الذي جعل حميدتى في المقابل على مقدمة قائمة حسبو عبدالرحمن.

*حسبو في تقديري ضحية التقاطعات داخل مجتمعه الأهلي وهي التقاطعات التى لا ترحم من يقع على طريقها ولا تقبل أيضا اللون الرمادي!!

*قيادات مقدرة من أبناء القبائل العربية الرافضة لحرب حميدتي لم تستطع الجهر بمواقفها ضد الدعم السريع و ٱثرت الصمت حرصا على نفسها وعلى أهلها ومن جاهر بالعداء دفع الثمن من دم أهله المقربين -صلوحة نموذجا.

بعض القيادات ووفق المعادلات الداخلية قدرت أن تمضي الشوط حتى نهايته ومنها نهاية حسبو عبدالرحمن والذي اختار الدعم السريع منذ البداية!!

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى