افياء
ايمن كبوش
حادثة البراء.. عترة بتصلح المشي..
# كشف مصدر امني رفيع.. تفاصيل مهمة عن حادثة الاعتداء التي وقعت على الافطار الرمضاني الذي اقامته (كتيبة البراء بن مالك) امس الثلاثاء بمدينة عطبرة، عاصمة الحديدة والنار، حيث تم اطلاق مسيرة بواسطة بعض العملاء الاوغاد، اخترقت الصالة المغطاة.. وتسببت في ازهاق الكثير من الارواح البريئة، بجانب عدد من الاصابات التي تم التعامل معها في مستشفى عطبرة الذي تحول الى خلية نحل لمداواة الجراح.
# رحم الله الشهداء الابرار.. وكتب الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، الذين كانوا في حالة خشوع لاداء صلاة المغرب ما بين ركوع وسجود ومناجاة، بينما حاول البعض الاصطياد في المياة العكرة… وشق الصف الوطني المتماسك باستغلال الحادثة لضرب الكتيبة الاستراتيجية المتقدمة المحترمة.. وهي الكتيبة التي كان لها اثر واضح وصادح في سير العمليات الحربية.. وهي كذلك التي تقاتل المليشيا بدافع الدفاع عن الوطن.. لا من اجل اغراض سياسية دنيوية كما يريد ان يرسخ لذلك البعض.. علما بان من يبحث عن السلطة والكسب السياسي… لا يمكن ان يدفع بنفسه رخيصة الى اتون الموت.. فهل هناك من يضع نفسه امام خط النار بنسبة متساوية ما بين الحياة والموت لكي يخطب المجهول.. ؟
# احزنتني جدا تلك الكلمات الصادمة التي جاءت كرد فعل لهذه الحادثة… وقد سقط الكثيرون في بحور التشكيك والمزايدة على هذه الكتيبة لدرجة (التلاوم) على طريقة (المرحوم غلطان).. وكأن هؤلاء الشباب الاشاوس لم يتجمعوا في رقعة جغرافية تتبع لهذا الوطن.. من حقهم ان يجتمعوا في المكان الذي يحبونه والذي يريدونه متى شاءوا واينما شاءوا، والاغرب والاعجب ان من هاجموا المجموعة وبينهم اسلاميين (غيرانين) من نعمة القبول التي تحف هذا الفصيل المتقدم في حله وترحاله، ذهبوا الى ان المجموعة ارادت الحصول على (الشو الاعلامي) من هذا الافطار… مع ان احدى الاهداف التي اُعلن عنها هي الاحتفال بأسر الشهداء الابرار الذين لم تورثهم ارض السودان رموسا وكتبوا سوانح النهايات باشلاء اجسادهم المتناثرة في قلب ام درمان والمدرعات والمهندسين، فكان الاكرم لهم ان نحفظ لهم الجميل.. وان نقول لهم شكرا احسنتم.. وابليتم بلاء حسنا.. بدلا من تبخيس مجهوداتهم ومجاهداتهم التي يعلم بها قادة القوات المسلحة ورفقاء الميدان والخنادق.. الذين يحفظون لهذه الفئة ثباتها وارتكازها وانتصاراتها.
# اعود واقول ان ما حدث.. حدث.. وما توصلت اليه الجهات الامنية كاف لتجاوز كل الاخفاقات في المستقبل… حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث الذي قصد بها التشكيك في ولاء هؤلاء الابطال… ثم صناعة حاجز متين يباعد بينهم والمؤسسة العسكرية التي احتضنتهم ودفعت بهم الى جبهات القتال.. وهي على يقين بأنهم على قدر عال من الثبات والرباط والانضباط.. هؤلاء يشكلون اضافة كبيرة ويرجحون الكفة.. وهذا هو عهدهم ووعدهم لشعبهم الابي الصابر المحتسب.. لله درهم.. براءوون يا رسول الله.
# اخيرا اقول اننا مطالبون بان نأخذ هذه الحادثة مثل (عترة بتصلح المشي).. المستهدفون وكثر وعلى رأسهم رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش، الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن الذي ظل يتنقل في الشوارع ويتناول افطاره الرمضاني مع الجماهير.. وكذلك يفعل بقية القادة.. فقد جاءت حادثة البراء لتقرع نوبة الصحيان لمراجعة كل الخطط الامنية ووضع الاحتياجات اللازمة واحتياطات سد الثغراث في مواجهة عدو لا يملك الحد الادنى من الاخلاق وقد فعل كل شيء ليؤكد لا اخلاقيته.. يجب اطلاق يد جهاز المخابرات العامة للقيام بعملية الامن الوقائي قبل ان نصحو على فاجعة اخرى اشد وامر من ذلك العدو المستتر الذي مازال حرا طليقا يتجول ما بين المدن ويتخابر على الوطن.
ومن هو ذلك العدو الحر الطليق غير القحاطة واذنابهم…قحَّط الله عيشهم و حياتهم ومماتهم.