انشغل الناس بإجابة سناء حمد والتى برأت فيها الحركة الإسلامية من الانقلاب على البشير واكدت أن هذا الدور قامت به اللجنة الأمنية بقيادة الفريق أول بن عوف حسب مجريات التحقيق.
الناس انشغلوا بإجابة سناء دون التركيز على محور سؤال الطاهر حسن التوم والحقيقة أن إجابة سناء كانت تقريرية بينما السؤال كان افتراضيا إذ لم يقل من قبل أحد من عضوية الحركة الإسلامية ولا عموم السودانيين بأن هناك دور لتنظيم الحركة الإسلامية في الإطاحة بالبشيروالكل قد عايش المد الشعبي العارم والذي وجهته اللجنة الأمنية للنهاية المعلومة.
طرح السؤال فقط يكون مفهوما في حال محاسبة الحركة لعضويتها في اللجنة الأمنية حول أسبابها للإطاحة بالرئيس وسأعود لهذه العضوية المزعومة ولكن الواضح كان أن الحركة حاولت ما استطاعت أن توقف المطالبة بإسقاط النظام عبر مؤسساتها وواجهاتها المختلفة وذلك لأن البشير نفسه ومنذ المفاصلة الشهيرة كان قد وضع الحركة والحزب وحتى الجيش تحت إبطه!
أخر مؤتمر عام للحركة الإسلامية والتى أصبح رئيس الجمهورية رئيسا لهيئتها العليا وكان زمن المؤتمر المقرر بيومين قد انقضي تم التمديد للمؤتمر حتى عودة البشير من الخارج واعيد في المؤتمر المذكور التجديد للزبير احمد حسن رحمه الله دورة ثالثة فوق اللائحة بينما سكت المؤتمر عن انتخابات ٢٠٢٠وكان ذلك السكوت علامة الرضا على ترشيح البشير دورة رئاسية أخرى ومستمرة !!
عودة لعضوية أعضاء اللجنة الأمنية في الحركة الإسلامية أعتقد أن هذه المسألة فيها نظر وان كانت ثمة عضوية فهي تاريخية وبهذا قال الفريق قوش في حواره مع صديق دلاي عندما سأله عن علاقته بالحركة وقوش نفسه كان قد تشاحن مع الزميل عبد الماجد عبدالحميد في إجتماع الأول مع الصحفيين والثاني يعترض على حديثه ويستفسره عن موقف الحركة مما قال ولكن قوش قال لعبدالماجد بأنه لا يعرف الحركة الإسلامية!
شخصيا لا أعتقد أن الفريق أول بن عوف كان عضوا في الحركة الإسلامية لا فكريا ولا تنظيميا وكذلك الحال لبقية أعضاء اللجنة الأمنية وعليه فلا علاقة للحركة بما قاموا به مع كامل التقدير لسناء وللطاهر وعبدالماجد!!