بعد تصريحات الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة امس يمكننا أن نقول ان الكرة الان في ملعب مليشيا الدعم السريع في إثبات حسن النوايا بالخروج من الاعيان المدينة بعد تصريحات قائدهم حميدتي بالأمس بأنهم مستعدون للتفاوض دون شروط ولذلك فإن إثبات حسن النوايا هو الأفضل الان ويكون عمليا .*
خطاب السيد القائد حمل بشريات كبيرة في بداية هذا العام وهو يؤكد مضى القوات المسلحة في عملها في تحرير كل الأرض التي اغتصبتها المليشيا واعملت فيها فسادا ونهبا وتقتيل للناس بدون اي واعز من ضمير إنساني أو وطني مع استمرار نهب المؤسسات وممتلكات المواطنين وترويع القرى في الجزيرة وإطلاق يد المجرمين هناك بدلا من معاقبتهم ومطاردتهم.
ان خطاب الأمس تناول الجهود الوطنية التي تبذل في دعم الاستنفار والتأمين الكامل على ماجاء في منبر جدة من خروج المليشا من المدن والولايات هو بمثابة خارطة طريق وروشتة لابداء حسن النوايا مع مجهودات الدول الإقليمية التي زارها قائد المليشيا ومنظمة ايقاد وجهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية .
ان تقديم سلام في السودان يحتاج إلى بث الطمأنينة في نفوس الناس وتقديم ما يثبت ان الطرف الآخر جاد في السلام وفي محاربة الظواهر السالبة التي تعم المدن التي يسيطرون عليها والتي بدأت تفقد مقومات الحياة فمدينة ودمدني التي كانت مركزا تجاريا اضحت اليوم مدينة يكسوها الحزن والبؤوس ومستشفياتها التي كانت تقدم خدمات لكل السودان تقف اليوم عاجزة عن تقديم اي خدمات للمواطنين في محليات الولاية المختلفة مع النهب الذي طال المدن الأخرى الحصاحيصا والكاملين ومدينة رفاعة وتمبول والمدينة عرب ونهب المقرات الحكومية والبنوك وبضائع التجار وحرق السوق بمدينة الحصاحيصا وإطلاق سراح المجرمين وقطاع الطرق والعبث بأمن المواطنين في القرى الريفية وتعطيل عجلة الإنتاج لموسم زراعي يعتبر من أنجح المواسم الزراعية في الجزيرة بعد موسم الخريف الذي لم يتم حصاد محصوله حتى الآن لعدم توفر الوقود والإرهاب المستمر الذي يمارس في قري مشروع الجزيرة تم تمويل الموسم الشتوي بصورة جيدة والان يتم تعطيل كل هذا الأمر و َتشريد النازحين في الولاية البالغ عددهم أكثر من 5 مليون شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
ان العام الحالي هو عام إثبات صدق النوايا بخروج المليشيا من المدن والقرى الريفية التي تفتقد لابسط مقومات الحياة وفي ذات الوقت هذا العام هو عام التحرير الشامل ان لم تستجيب المليشيا لصوت العقل وتغليب المصلحة الوطنية والخروج الي معسكرات يتم تحديدها من قبل الطرفين استعدادا لعملية السلام الشامل أو التحرير الكامل مع هذه الغضبة الجماهيرية ضد ما ترتكبه المليشيا َمن جرائم يرصدها العالم ومنظماته الحقوقية ويوثقها الشعب السوداني في ذاكرته التي لا تنسا…..
الي لقاء،،،،،،،