الواثق البرير : خطاب البرهان الاخير يعكس إنغماسه في أجندة فلول النظام البائد
الواثق البرير : خطاب البرهان الاخير يعكس إنغماسه في أجندة فلول النظام البائد
اكد الأمين العام لحزب الأمة الواثق البرير موقفهم الرافض لإستمرار الحرب وجدد البرير في بيان دعوة الحزب لقيادة القوات المسلحة وقيادة الدعم السـريع إلى إتخاذ القرار الشجاع الذي يؤدي لإنهاء الحرب وإستعادة الإستقرار والتحول الديمقراطي.
وأشار البرير ان لا خيار سـوى السلام، وآن الأوان لهذه الحرب المدمرة أن تضع أوزارها فاستمرارها ملح أجاج.
واكد البرير إن ما حدث في ولاية الجزيرة من إنتهاكات لحقوق المدنيين وتشريد ونزوح يشير بوضوح إلى المآلات القاسية لتوسيع الدعم السـريع لدائرة الحرب في المناطق الآمنة وهو قرار ينافي التزاماته السابقة بحرصهم على عدم توسعة رقعة الحرب ، وهو أمر مدان ومرفوض.
وعلق البرير على خطاب القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في منطقة البحر الأحمر العسكرية يوم الخميس ؛ وقال بحسب وصفه، المؤسف أنها جاءت على نسق خطاباته الإنفعالية والمنفصلة عن الواقع إن إختيار الفريق البرهان لهذه اللغة التهديدية للقوى السياسية في خطابه تعكس إنغماسه في أجندة فلول النظام البائد وتعبر عن مشروع العودة للحكم عن طريق الحرب.
واضاف البرير كما أن هجوم البرهان على القوى المدنية لا يقرأ الا في إطار سعيه لزيادة الاستقطاب السياسي بين المدنيين، والإنخراط في الشأن السياسي. وهذا ما تؤكده تصريحاته المضطربة والمتناقضة، فقد سبق أن قال في أكثر من مناسبة أن القوات المسلحة ليست لديها أي نزعة للإستمرار في حكم السودان، وأنه يمضي قدماً نحو إيقاف الحرب وإستكمال المسار الإنتقالي ، ولكنه سرعان ما يتراجع عن خطاباته لصالح مشروع الإسلاميين الداعي لإستمرار الحرب ورفض الحل السياسي، وتوعد القوى المدنية التي ترفض الحرب؛ وشاهدنا ذلك مراراً بالتراجع عن إلتزامات في إتفاق جدة، وقمة الإيقاد الأخيرة التي شارك فيها، مما يؤكد بصورة واضحة ما ظللنا نقوله بأن الإسلاميين هم من يديرون هذه الحرب وهم من أشعلوها ، وهم من يسعون لإستمرارها ، وهم من يعملون على إضعاف القوات المسلحة، عبر تدمير قدراتها باقحامها في هذه الحرب العبثية، ويرفضون الحل السياسي.
واردف البرير في حديثه ، وللأسف الشديد تأتي تصريحات البرهان العدوانية لتعقد المشهد أكثر سيما وأنها جاءت متسقة تماماً مع بيان الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي. كان عليه أن يتحلى بالمسئولية والشجاعة الكافية، وأن يدرك حجم معاناة الشعب السوداني وما يتعرض له جراء هذه الحرب، ولكن هذا الخطاب المؤسف يبث مزيد من الإحباط للشعب السوداني الذي تكاثرت عليه المحن وهو ينشد السلام والإستقرار والأمن.