أشارت مراجعة بحثية جديدة إلى أن المراهقين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي غالباً ما يكونون أكثر عرضة لخطر السلوكيات غير الصحية.
الاستخدام المتكرر لوسائل التواصل يرتبط بزيادة خطر استهلاك الكحول بنسبة 48 %، وتعاطي المخدرات بنسبة 28 %
وحذّر البحث من أن المراهقين الملتصقين بـ “انستغرام” و”تيك توك” ووسائل تواصل أخرى هم أكثر عرضة لشرب الكحول، وتعاطي المخدرات، والتدخين، والانخراط في سلوكيات جنسية محفوفة بالمخاطر.
ونُشرت نتائج البحث أمس، الأربعاء، على موقع “المجلة الطبية البريطاني بي إم جي”، وأفادت بأن قضاء ساعتين على الأقل يومياً على وسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى مضاعفة احتمالات استهلاك الكحول، مقارنة بالتعرض أقل من ساعتين يومياً.
وفي هذه المراجعة البحثية، قام فريق البحث من جامعة غلاسكو بتحليل أكثر من 250 مقياساً لوسائل التواصل الاجتماعي تم الإبلاغ عنها في 73 دراسة أجريت بين عامي 1997 و2022، وشملت 1.4 مليون طفل أعمارهم بين 10 و19 عاماً.
وأظهرت البيانات المجمعة أن الاستخدام المتكرر أو اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي يرتبط بزيادة خطر استهلاك الكحول بنسبة 48%، وزيادة خطر تعاطي المخدرات بنسبة 28%، وزيادة خطر التدخين بنسبة 85%، مقارنة بالتصفح غير المتكرر لوسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت النتائج: إن “السلوكيات التجريبية والمجازفة جزء لا يتجزأ من مرحلة المراهقة”. “ومع ذلك، بما أن الضمانات للعالم الرقمي لا تزال تتطور، فقد يكون هناك ما يبرر اتخاذ الاحتياطات عبر القطاعات الأكاديمية والحكومية والصحية والتعليمية”.