مقالات

ياسر الفادني .. أسمعني بلا زعل !!

أعجبتني الخطوة القوية التي إتخذتها حكومة ولاية النيل الأبيض بالأمس حينما اجازت مشروع قرار يقضي بإعادة تعيين لجان للخدمات والطواري بالأحياء المختلفة والقري وسميت بهذا الاسم ، القرار يبدو أن فيه قصب سبق نحو التغيير وتعديل الصورة المشوهة وقلب صفحة سوداء و إستبدالها بصفحة ناصعة البياض تواكب الذي حدث والذي سوف يحدث

ماسمي بلجنة الخدمات والتغيير والتي أصلها عناصر لجان المقاومة التي استغلت المواطن والبلاد في زمن من الازمنة السياسية الهشة وصارت تتصرف تصرفات هوجاء وغير متعقلة معتمدة علي مايسمونها بالشرعية الثورية التي لاتوجد في الممارسة الديمقراطية اطلاقا لكنها توطنت هنا في زمن أغبر ، الشرعية الثورية ذكرها المرحوم غازي سليمان بأنها مصطلح دكتاتوري جديد يلبس قميص الشرعية المتسخ

تاريخ مايسمي بلجان المقاومة باهت سياسيا وخدميا وإنتقل اليها مرض الضعف والفشل الصفري الذي ألم بحكومة مابعد الثورة ، لجان المقاومة لو عملنا لها جرد حساب نجد أن انجازاتها أكثر من ٥٠ موكبا يسمون كل موكب مليونية ولايتعدي مئات و إن كثر ، المواكب ظلت تخرج كل مرة إنجازها اقتلاع الإنترلوك من أطراف الشوارع وانصافها لعمل تروس وحرق اللساتك وينتهي الموكب بخراب و إصابات وربما فقد روح هنا وهناك ، لم نسمع يوما أن لجنة مقاومة ما شيدت مسجدا ولا مدرسة ولا حتي( سبيل مياه)! يشرب منه من ينتظروهم لخدمتهم حين ساقوهم خلاءا ذات سلطة

في قرية من قري الجزيرة إستعد اولادها لعمل معسكر تدريب عسكري للشباب والقادرين علي حمل السلاح علي حسب دعوة القائد العام لهم ، جمع احد عرابي لجان المقاومة بالقرية مجموعة من المخمومين تحسب بالاصابع وذهبوا للميدان الذي يتجمع فيه المستنفرين لإفشاله علي طريقة ( خرابين الحفلات) التي لهم فيها خبرات متراكمة ! ، صدموا عندما وجدوا أن في الميدان أكثر من مائة شاب والذين خارج الميدان مئات يصفقون ويهتفون معهم جيش واحد …شعب واحد  قالوا :   الجماعة (اي زول فيهم عصر ضنبوا وراح متخارج وعمل فيها مزهمر ) !

هذا زمان التصحيح والتعديل لكل خلل حدث  في خلال الخمس سنوات التي أصابها النكد السياسي والخزعبلات المدنية التي حلت وانفض سامرها وخلفت الخراب والحرب ، يجب علي كل حكومات الولايات المختلفة أن تتبع نفس الطريقة التي إتبعتها حكومة ولاية النيل الأبيض في هذا الشأن ، الآن تمايزت الصفوف وظهر جليا الخبيث من الطيب فليكن شعارنا ، الزبد يذهب جفاءا وما ينفع الناس يمكث في الأرض.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى