اخبار السودان

انطلاق محادثات قوى “الحرية والتغيير” في القاهرة

انطلاق محادثات قوى “الحرية والتغيير” في القاهرة

بدأت قوى تيار «الحرية والتغيير» السوداني، امس الإثنين، اجتماعات ستستمر حتى غد الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة، بهدف «وضع رؤية سياسية لوقف الحرب» الجارية حالياً في السودان بين القوات المسلحة وقوات «الدعم السريع»، في الوقت الذي يواصل فيه نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار لقاءاته التشاورية مع عدد من الشخصيات السياسية وغير الحزبية السودانية في القاهرة، لبلورة رؤية مشتركة.

وبحسب مشاركين في اجتماعات تيار «الحرية والتغيير»، فإن عدد قيادي الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في الاجتماعات يصل إلى 45 شخصاً، توافد عدد منهم على القاهرة خلال اليومين الماضيين خصيصاً، للمشاركة في الاجتماعات، بينهم القيادي في قوى «الحرية والتغيير» الناطق الرسمي باسمها، ياسر عرمان، ورئيس حزب «المؤتمر» السوداني، عمر الدقير، ونائبه في الحزب، خالد عمر يوسف، ورئيس المكتب التنفيذي لـ«التجمع الاتحادي»، بابكر فيصل، وفق موقع «الشرق الأوسط».

وقال عمر الدقير، عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير، في الجلسة الافتتاحية: «إطالة أمد الحرب تعني احتمال زيادة تحولها إلى حرب أهلية تفتح المجال أمام التدخلات الأجنبية». وأضاف: «قوى التغيير انحازت منذ اليوم الأول إلى وقف الحرب، على النقيض من موقف فلول النظام المعزول الذين قرعوا طبول هذه الحرب، للعودة إلى السلطة التي عزلهم منها الشعب السوداني في ثورة ديسمبر 2018». وأكد الدقير إن «قوى التغيير» تمد الأيادي إلى جميع القوى المكونات المؤمنة بالديمقراطية، للعمل على إيقاف الحرب، وحشد الجهود الدولية والإنسانية، لإصلاح البلاد.

وأعلن «الدقير»، في وقت سابق عبر تدوينة على «تويتر»، أن «انعقاد الاجتماع في مصر بمثابة تأكيد لعمق العلاقة والرباط الوثيق بين الشعبين الشقيقين. لذا، نتقدم في قوى الحرية والتغيير بالشكر والتقدير لمصر، حكومة وشعباً، على هذه الاستضافة الكريمة لهذا الاجتماع، وقبل ذلك على استضافة مصر السودانيين قبل وبعد الحرب». وأضاف: «في هذا السياق، نشكر كل الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية التي دعت إلى وقف الحرب، ومعالجة الكارثة الإنسانية، ودعت إلى عملية سياسية تسترد للشعب السوداني مسار التحول المدني الديمقراطي».

وحذر الدقير من أن طول أمد هذه الحرب يعني زيادة إحتمال تحولها إلى حرب أهلية أو فتح المجال لتدخلات أجنبية، لذلك كان من الطبيعي أن ينحاز الموقف الوطني السليم والضمير الإنساني لوقف الحرب، وعلى النقيض من هذا كان موقف الفلول الذين قرعوا طبول هذه الحرب، ونفخوا في كيرها، ولا يزالون، ظناً منهم أنها تفتح لهم الطريق إلى العودة للسلطة التي أسقطهم منها الشعب بثورة ديسمبر المجيدة.

وجددت قوى الحرية والتغيير دعوة طرفي الصراع إلى التوصل لوقف إطلاق النار في جولة مفاوضات جدة، التي ستعقد بتيسير من السعودية والولايات المتحدة. وقالت إن هذا الاجتماع «يكتسب أهميته لكونه الأول للحرية والتغيير بصورة مباشرة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل، ودخولها شهرها الرابع، مع تزايد المعاناة الإنسانية لشعبنا في الداخل والخارج».

وأضافت: «التحديات والمتغيرات تفرض رؤى واضحة، على رأسها ضرورة وقف الحرب، وقطع الطريق أمام مخطط النظام المباد وفلوله، لتحويلها لحرب أهلية شاملة، واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي وفق رؤية سياسية تؤسس لبناء وطني جديد، ومعالجة آثار الحرب على السودانيين والسودانيات، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وكل ذلك عبر عملية سياسية تشمل جميع أهل السودان، ولا يستثنى منها إلا الحزب المحلول وواجهاته ورموزه وقياداته».

وأطلقت مصر، في 13 يوليو، محاولة جديدة للوساطة بين طرفي الصراع في السودان عبر قمة «دول جوار السودان»، التي استضافتها القاهرة.

ميدانياً، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأحد، حيث شهدت الخرطوم قصف الجيش مواقع تابعة لـ«الدعم السريع» في بحري شمال العاصمة، بينما يخيم على مدينة نيالا بجنوب دارفور غرب البلاد هدوء نسبي، بعد مواجهات عنيفة وقصف مدفعي متبادل طيلة السبت، مما خلّف ضحايا وسط المدنيين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

تعليق واحد

  1. قحط هي من شجعت ودفعت وحرضت حميدتي الى الإستيلاء على السلطة واكدوا له وقوفهم معه ودعمه داخلياً ودولياً…فهم أُس المصائب التي تحيق ببلادنا…والآن يريدون ان يبرئوا انفسهم من ذلك…كمثل السيطان اذ قال للإنسان اكفر…اين كانوا خلال المائة يوم التي قضى فيها جنجويدهم وذراعهم العسكري على الاخضر واليابس؟ والجواب انهم كانوا ينتظرون انتصار اوباش دقلو اخوان ليأتوا من مدن الضباب ليجثموا على صدورنا…فلما رأوا ما حاق وبما يحيق بالاوباش…ارادوا بمؤتمرهم ومؤامرتهم هذه انقاذ ما يمكن انقاذه من هؤلاء الاوباش..
    اللهم عليك بالجنجويد المرتزقة واعوانهم من اعداء الدين والوطن سدنة السفارات وعبدة درهم الامارات ودولار امريكا…اللهم لاترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية ولا تجعل لهم علينا ولاية واجعلهم عبرة وآية…اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم احدا..إنك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يوالون إلا فاجراً كفارا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى