الحرب تلقي بالتعليم السوداني في هوة المجهول..توقفت المدارس قبل إتمام اختبارات العام واليأس يحيط بالطلاب والمعلمون بلا رواتب
يواجه آلاف التلاميذ والطلاب السودانيين وضعاً غامضاً ومصيراً مجهولاً على صعيد مستقبلهم الدراسي الذي بات في مهب الريح بعد أن زعزعت حرب الخرطوم أوضاع التعليم وعطلت الدراسة في مرحلتي الأساس والثانوي.
منذ أول مايو (أيار) الماضي والمؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة في الخرطوم وجميع أنحاء البلاد موصدة الأبواب قبل إتمام الاختبارات بسبب اندلاع المعارك بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في الـ15 من أبريل (نيسان) الماضي، مما يضع العام الدراسي كله على محك التجميد.
مصير مجهول
تشير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إلى حاجة أكثر من 7 ملايين طفل للتعليم بشكل منتظم، فضلاً عن حاجة أكثر من 8 ملايين طفل إلى مساعدات إنسانية.
مدير الإدارة العامة للتعليم لمرحلة الأساس في ولاية الخرطوم محمد حامدنو البشير نوه إلى أنه “في ظروف الحرب الحالية لا يمكن لأي مسؤول التنبؤ بما يحدث مستقبلاً لأن الواقع الحالي لا يشير إلى استقرار في وقت محدد، خصوصاً أن مقر الوزارات ذات الصلة بالتعليم ومعظم المدارس في العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث تشهد اشتباكات مسلحة، وليس هناك تواصل على مستوى الوزارة الولائية أو الاتحادية بسبب وضع البلاد المعلوم لدى الجميع، وبالتالي فإن الحديث عن أي خطة لمعالجة تقويم العام الدراسي تبقى من ضروب المستحيلات”.
وأضاف أنه “قبل اندلاع الحرب كانت إدارة قسم القياس والتقويم التربوي تقوم بالإجراءات النهائية لإدخال بيانات التلاميذ الممتحنين للشهادة الابتدائية، لكنها توقفت بسبب الاشتباكات المسلحة”.
ولفت إلى أن “التقويم الدراسي انتهى وتبقى امتحان التعليم الأساس الذي يشمل مرحلتي الابتدائي والمتوسط، وكان من المقرر أن تبدأ في الخامس من مايو الماضي وامتحانات الشهادة الابتدائية في الـ22 من الشهر نفسه”.
ونبه البشير إلى أنه “في حال توقف الحرب وعودة الاستقرار ستكون هناك مشاورات في شأن مصير العام الدراسي ووضع الخطط لضمان إكمال التلاميذ والطلاب لدراستهم فضلاً عن الترتيب للعام الجديد”.
حلول علمية
الخبير التربوي عبدالعظيم عمر يرى أن “توقف المدارس منذ أكثر من ثلاثة أشهر سيؤثر في الخطة التعليمية برمتها، وسيؤدي إذا استمر لفترة مقبلة إلى التجميد والتأخر عن المنظومة العالمية، وأن الجهات المسيّرة للتعليم تنظر إليه نظرة مجتزأة ومن دون تطبيق استراتيجية واضحة في التعامل مع شؤونه ومتطلباته، كما أن ليست هناك خطة عمل أو برنامج في حالات مثل الحروب والكوارث والسيول وغيرهما”.
ودعا عمر إلى البحث عن حلول علمية للأزمة من أجل إكمال العام الدراسي بصورة متدرجة ومترابطة ومتسقة مع مضمونه ومحتواه فضلاً عن الاستعانة بخبراء في التخطيط التربوي وضمهم إلى المكتب الوزاري”.
وأوضح أن “تأهيل التلاميذ والطلاب نفسياً من أهم عوامل ضمان نجاحهم، خصوصاً أن الحرب نتجت منها معاناة نفسية وعدم استقرار في كل نواحي الحياة”.
وجهات وبدائل
خلال الأعوام الأخيرة تحولت مصر إلى وجهة مفضلة للطلاب السودانيين الذين يرغبون في متابعة دراستهم مستفيدين من التسهيلات التي تقدم لهم، وكذلك انخفاض كلفة المعيشة مقارنة بدول أخرى.
في السياق يقول المدير الإداري لمؤسسة إدريس الإنجليزية التعليمية صالح عباس إن “ظروف الحرب أجبرت آلاف السودانيين على الاتجاه شمالاً إلى مصر، خصوصاً بعد أن بات مصير العام الدراسي مجهولاً، وافتتحت 60 مدرسة سودانية في مراحل الابتدائي والمتوسط والثانوي فروعاً لها بالقاهرة وأسوان، ويتراوح عدد التلاميذ والطلاب من 100 إلى 1000”.
وفي ما يتعلق بالرسوم الدراسية أشار عباس إلى أنها “تبدأ من 15 إلى 30 ألف جنيه مصري، حوالى (500 إلى 1000 دولار أميركي)، بينما تفرض المدارس العالمية رسوماً تتراوح بين 40 إلى 120 ألف جنيه مصري، (1300 و4 آلاف دولار). أما في ما يتصل بمؤسسة إدريس التعليمية فهي اختارت المتوسط في شأن الرسوم، كما راعت ظروف الحرب وأعلنت خفضاً للتلاميذ والطلاب المتفوقين من الأول وحتى الخامس، وبشكل عام فإن معظم المدارس في مصر تحتاج إلى موازنات كبيرة وكلف عالية، نظراً إلى ارتفاع أسعار إيجار المقار مثل الفلل والعمارات”.
وأوضح عباس أن “منهج كامبريدج ليست له علاقة بالتقويم الدراسي في السودان لأن المدارس العالمية مرتبطة بتقويم خارجي، وحتى فروع المؤسسات المذكورة في الخرطوم تبدأ العام قبل بقية المدارس وتكمله مبكراً بعيداً من تقويم وزارة التربية والتعليم، أما القسم العربي والمنهج السوداني، فهما مرتبطان بشكل مباشر بتقويم الوزارة في البلاد، ومتى ما تم الإعلان عن العام الجديد سيكون موحداً داخلياً وخارجياً، وحتى إذا لم يستقر الوضع في العاصمة فإن الوزارة لا تحرم أقاليم السودان من بداية العام الدراسي، وكل المؤسسات في القاهرة وأسوان مرتبطة بتقويم ولايات البلاد لأن النازحين إلى القاهرة يرغبون في إلحاق أبنائهم بالمدارس”.
يأس وقلق
في السياق، يعيش طلاب الشهادة الثانوية حالاً من اليأس والقلق بعد تأجيل الامتحانات عن موعدها مرتين خلال هذا العام.
يتحسر الطالب عبدالوهاب مساعد على الفترة التي أمضاها في الدراسة منذ بداية السنة والمجهود الذي بذله بعد سهر الليالي في مذاكرة واجباته وصار جاهزاً للجلوس للامتحان.
وعبّر مساعد عن حزنه لما وصلت إليه الأوضاع في العاصمة الخرطوم بسبب المعارك الحربية التي حرمته من بلوغ حلمه، وعن خطته في شأن مستقبله الدراسي قال “لست متأكداً من أنني سأتمكن من الجلوس للامتحانات في حال إعلانها خلال الفترة المقبلة، وضعي النفسية سيئ للغاية وفقدت الرغبة في كل شيء”.
ويجسد عبدالوهاب مساعد واقع أكثر من 500 ألف طالب وطالبة تأهبوا بالفعل للتنافس في امتحانات الشهادة الثانوية التي كان مقرراً لها الـ 10 من يونيو (حزيران) الماضي، لكن نيران الحرب بددت أحلامهم وتقطعت بهم السبل بين نازحين ولاجئين دخل البلاد وخارجها.
وضع المعلمين
العاملون بالتعليم وضعهم ليس أفضل من العام الدراسي، فقد تعثرت عملية صرف رواتبهم التي تفاقمت، لا سيما خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، واضطر بعضهم إلى ما كان يعف عنه ولا يليق به كمربٍ للأجيال.
يعتقد الناطق الرسمي باسم لجنة المعلمين السودانيين سامي الباقر عبدالباقي بأن “العام الدراسي السابق لم يكمل الحد الأدنى من أيام الدراسة المتفق عليها عالمياً 180 يوماً، إذ لم تتعد في أحسن الحالات 90 يوماً، وتعود الأسباب لمطالب المعلمين ومماطلة الدولة وتجاهلها للحقوق، إضافة إلى الحرب التي دارت في وقت كان ينبغي أن تتم معالجة هذا الخلل، وفي كثير من الولايات اعتمدت نتيجة الفترة الأولى، ولم يجلس التلاميذ والطلاب للامتحان النهائي”.
وأضاف عبدالباقي أن “امتحانات الصف السادس (نهاية المرحلة الابتدائية) أجريت على عجل، ولم تتم مراعاة الوضع الأمثل للامتحان من ناحية إعداد الطلاب والامتحان كعملية، وكان لافتاً فرض رسوم قاد العجز عن سدادها إلى حرمان عدد كبير من التلاميذ من الامتحان، مما فاقم عدد المتسربين من المدارس”.
وعن مصير امتحانات الشهادة الثانوية أشار الناطق الرسمي باسم لجنة المعلمين إلى أنها “كانت مقررة في مايو وبسبب إضراب المعلمين تم تأجيلها إلى الـ10 من يونيو الماضي، لتأتي الحرب وتهدد عقد الامتحانات من الأساس”.
الحرب تلقي بالتعليم السوداني في هوة المجهول..توقفت المدارس قبل إتمام اختبارات العام واليأس يحيط بالطلاب والمعلمون بلا رواتب
يواجه آلاف التلاميذ والطلاب السودانيين وضعاً غامضاً ومصيراً مجهولاً على صعيد مستقبلهم الدراسي الذي بات في مهب الريح بعد أن زعزعت حرب الخرطوم أوضاع التعليم وعطلت الدراسة في مرحلتي الأساس والثانوي.
منذ أول مايو (أيار) الماضي والمؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة في الخرطوم وجميع أنحاء البلاد موصدة الأبواب قبل إتمام الاختبارات بسبب اندلاع المعارك بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في الـ15 من أبريل (نيسان) الماضي، مما يضع العام الدراسي كله على محك التجميد.
مصير مجهول
تشير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إلى حاجة أكثر من 7 ملايين طفل للتعليم بشكل منتظم، فضلاً عن حاجة أكثر من 8 ملايين طفل إلى مساعدات إنسانية.
مدير الإدارة العامة للتعليم لمرحلة الأساس في ولاية الخرطوم محمد حامدنو البشير نوه إلى أنه “في ظروف الحرب الحالية لا يمكن لأي مسؤول التنبؤ بما يحدث مستقبلاً لأن الواقع الحالي لا يشير إلى استقرار في وقت محدد، خصوصاً أن مقر الوزارات ذات الصلة بالتعليم ومعظم المدارس في العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث تشهد اشتباكات مسلحة، وليس هناك تواصل على مستوى الوزارة الولائية أو الاتحادية بسبب وضع البلاد المعلوم لدى الجميع، وبالتالي فإن الحديث عن أي خطة لمعالجة تقويم العام الدراسي تبقى من ضروب المستحيلات”.
وأضاف أنه “قبل اندلاع الحرب كانت إدارة قسم القياس والتقويم التربوي تقوم بالإجراءات النهائية لإدخال بيانات التلاميذ الممتحنين للشهادة الابتدائية، لكنها توقفت بسبب الاشتباكات المسلحة”.
ولفت إلى أن “التقويم الدراسي انتهى وتبقى امتحان التعليم الأساس الذي يشمل مرحلتي الابتدائي والمتوسط، وكان من المقرر أن تبدأ في الخامس من مايو الماضي وامتحانات الشهادة الابتدائية في الـ22 من الشهر نفسه”.
ونبه البشير إلى أنه “في حال توقف الحرب وعودة الاستقرار ستكون هناك مشاورات في شأن مصير العام الدراسي ووضع الخطط لضمان إكمال التلاميذ والطلاب لدراستهم فضلاً عن الترتيب للعام الجديد”.
حلول علمية
الخبير التربوي عبدالعظيم عمر يرى أن “توقف المدارس منذ أكثر من ثلاثة أشهر سيؤثر في الخطة التعليمية برمتها، وسيؤدي إذا استمر لفترة مقبلة إلى التجميد والتأخر عن المنظومة العالمية، وأن الجهات المسيّرة للتعليم تنظر إليه نظرة مجتزأة ومن دون تطبيق استراتيجية واضحة في التعامل مع شؤونه ومتطلباته، كما أن ليست هناك خطة عمل أو برنامج في حالات مثل الحروب والكوارث والسيول وغيرهما”.
ودعا عمر إلى البحث عن حلول علمية للأزمة من أجل إكمال العام الدراسي بصورة متدرجة ومترابطة ومتسقة مع مضمونه ومحتواه فضلاً عن الاستعانة بخبراء في التخطيط التربوي وضمهم إلى المكتب الوزاري”.
وأوضح أن “تأهيل التلاميذ والطلاب نفسياً من أهم عوامل ضمان نجاحهم، خصوصاً أن الحرب نتجت منها معاناة نفسية وعدم استقرار في كل نواحي الحياة”.
وجهات وبدائل
خلال الأعوام الأخيرة تحولت مصر إلى وجهة مفضلة للطلاب السودانيين الذين يرغبون في متابعة دراستهم مستفيدين من التسهيلات التي تقدم لهم، وكذلك انخفاض كلفة المعيشة مقارنة بدول أخرى.
في السياق يقول المدير الإداري لمؤسسة إدريس الإنجليزية التعليمية صالح عباس إن “ظروف الحرب أجبرت آلاف السودانيين على الاتجاه شمالاً إلى مصر، خصوصاً بعد أن بات مصير العام الدراسي مجهولاً، وافتتحت 60 مدرسة سودانية في مراحل الابتدائي والمتوسط والثانوي فروعاً لها بالقاهرة وأسوان، ويتراوح عدد التلاميذ والطلاب من 100 إلى 1000”.
وفي ما يتعلق بالرسوم الدراسية أشار عباس إلى أنها “تبدأ من 15 إلى 30 ألف جنيه مصري، حوالى (500 إلى 1000 دولار أميركي)، بينما تفرض المدارس العالمية رسوماً تتراوح بين 40 إلى 120 ألف جنيه مصري، (1300 و4 آلاف دولار). أما في ما يتصل بمؤسسة إدريس التعليمية فهي اختارت المتوسط في شأن الرسوم، كما راعت ظروف الحرب وأعلنت خفضاً للتلاميذ والطلاب المتفوقين من الأول وحتى الخامس، وبشكل عام فإن معظم المدارس في مصر تحتاج إلى موازنات كبيرة وكلف عالية، نظراً إلى ارتفاع أسعار إيجار المقار مثل الفلل والعمارات”.
وأوضح عباس أن “منهج كامبريدج ليست له علاقة بالتقويم الدراسي في السودان لأن المدارس العالمية مرتبطة بتقويم خارجي، وحتى فروع المؤسسات المذكورة في الخرطوم تبدأ العام قبل بقية المدارس وتكمله مبكراً بعيداً من تقويم وزارة التربية والتعليم، أما القسم العربي والمنهج السوداني، فهما مرتبطان بشكل مباشر بتقويم الوزارة في البلاد، ومتى ما تم الإعلان عن العام الجديد سيكون موحداً داخلياً وخارجياً، وحتى إذا لم يستقر الوضع في العاصمة فإن الوزارة لا تحرم أقاليم السودان من بداية العام الدراسي، وكل المؤسسات في القاهرة وأسوان مرتبطة بتقويم ولايات البلاد لأن النازحين إلى القاهرة يرغبون في إلحاق أبنائهم بالمدارس”.
يأس وقلق
في السياق، يعيش طلاب الشهادة الثانوية حالاً من اليأس والقلق بعد تأجيل الامتحانات عن موعدها مرتين خلال هذا العام.
يتحسر الطالب عبدالوهاب مساعد على الفترة التي أمضاها في الدراسة منذ بداية السنة والمجهود الذي بذله بعد سهر الليالي في مذاكرة واجباته وصار جاهزاً للجلوس للامتحان.
وعبّر مساعد عن حزنه لما وصلت إليه الأوضاع في العاصمة الخرطوم بسبب المعارك الحربية التي حرمته من بلوغ حلمه، وعن خطته في شأن مستقبله الدراسي قال “لست متأكداً من أنني سأتمكن من الجلوس للامتحانات في حال إعلانها خلال الفترة المقبلة، وضعي النفسية سيئ للغاية وفقدت الرغبة في كل شيء”.
ويجسد عبدالوهاب مساعد واقع أكثر من 500 ألف طالب وطالبة تأهبوا بالفعل للتنافس في امتحانات الشهادة الثانوية التي كان مقرراً لها الـ 10 من يونيو (حزيران) الماضي، لكن نيران الحرب بددت أحلامهم وتقطعت بهم السبل بين نازحين ولاجئين دخل البلاد وخارجها.
وضع المعلمين
العاملون بالتعليم وضعهم ليس أفضل من العام الدراسي، فقد تعثرت عملية صرف رواتبهم التي تفاقمت، لا سيما خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، واضطر بعضهم إلى ما كان يعف عنه ولا يليق به كمربٍ للأجيال.
يعتقد الناطق الرسمي باسم لجنة المعلمين السودانيين سامي الباقر عبدالباقي بأن “العام الدراسي السابق لم يكمل الحد الأدنى من أيام الدراسة المتفق عليها عالمياً 180 يوماً، إذ لم تتعد في أحسن الحالات 90 يوماً، وتعود الأسباب لمطالب المعلمين ومماطلة الدولة وتجاهلها للحقوق، إضافة إلى الحرب التي دارت في وقت كان ينبغي أن تتم معالجة هذا الخلل، وفي كثير من الولايات اعتمدت نتيجة الفترة الأولى، ولم يجلس التلاميذ والطلاب للامتحان النهائي”.
وأضاف عبدالباقي أن “امتحانات الصف السادس (نهاية المرحلة الابتدائية) أجريت على عجل، ولم تتم مراعاة الوضع الأمثل للامتحان من ناحية إعداد الطلاب والامتحان كعملية، وكان لافتاً فرض رسوم قاد العجز عن سدادها إلى حرمان عدد كبير من التلاميذ من الامتحان، مما فاقم عدد المتسربين من المدارس”.
وعن مصير امتحانات الشهادة الثانوية أشار الناطق الرسمي باسم لجنة المعلمين إلى أنها “كانت مقررة في مايو وبسبب إضراب المعلمين تم تأجيلها إلى الـ10 من يونيو الماضي، لتأتي الحرب وتهدد عقد الامتحانات من الأساس”.
يتابع عبدالباقي “تلاميذ الصفوف الدنيا من المرحلة الابتدائية تأثروا بصورة كبيرة بعدم انتظام العام الدراسي، بخاصة الصفين الأول والثاني، وإذا لم تتم معالجة الخلل وهذا أمر غير موضوع في مخيلة القائمين على الأمر في كل المستويات بدءاً من الوزارة الاتحادية وحتى إدارات المدارس فسيكون مصير هؤلاء التلاميذ الفشل نظراً إلى أن هذه السنوات هي الأساس الذي ينبغي أن تبنى عليه العملية التعليمية مستقبلاً، وهذا الواقع يجعلنا نذهب في اتجاه وصف العام الدراسي السابق بالفاشل، أما السنة الجديدة، فمصيرها بات على كف عفريت إذا لم تتم معالجة الأسباب التي تقودنا بكل ثقة إلى الفشل ومنها الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.
يتابع عبدالباقي “تلاميذ الصفوف الدنيا من المرحلة الابتدائية تأثروا بصورة كبيرة بعدم انتظام العام الدراسي، بخاصة الصفين الأول والثاني، وإذا لم تتم معالجة الخلل وهذا أمر غير موضوع في مخيلة القائمين على الأمر في كل المستويات بدءاً من الوزارة الاتحادية وحتى إدارات المدارس فسيكون مصير هؤلاء التلاميذ الفشل نظراً إلى أن هذه السنوات هي الأساس الذي ينبغي أن تبنى عليه العملية التعليمية مستقبلاً، وهذا الواقع يجعلنا نذهب في اتجاه وصف العام الدراسي السابق بالفاشل، أما السنة الجديدة، فمصيرها بات على كف عفريت إذا لم تتم معالجة الأسباب التي تقودنا بكل ثقة إلى الفشل ومنها الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.