الاتحادي الأصل يشدد على أهمية دور مصر المحوري في تحقيق الحل السوداني
رحب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الاثنين، بتأكيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استعداده للمساهمة في وقف الحرب التي يشهدها السودان.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال لنائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار الأحد، أن بلاده تبذل أقصى جهدها لتحقيق التهدئة وحقن الدماء ودفع مسار الحل السلمي في السودان، على دعم بلاده الكامل للسودان وتماسكه ووحدة وسلامة أراضيه.
وقال مستشار رئيس الحزب حاتم السر في تصريح صحفي الاثنين”الاتحادي الأصل يرحب بتأكيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي علي مواقف مصر واستعدادها لبذل أقصى الجهود من أجل وقف الحرب في السودان وحقن دماء السودانيين ودفع مسار الحل السلمي للازمة السودانية”.
وأعرب السر عن تقديره لدور القاهرة في دعم استقرار وأمن السودان، وسعيها للحفاظ على حقوق الشعب السوداني، ودورها في رعاية الحوارات السودانية/السودانية وإصرارها على لم الشمل السوداني.
ومنذ منتصف أبريل الماضي يشهد السودان قتالاً بين الجيش وقوات الدعم السريع أدى لمقتل ما يقرب على الألف شخص وتشريد أكثر من مليون سوداني، كما خلقت الحرب أوضاع إنسانية بالغة التعقيد.
وشدد المرشح الرئاسي السابق في السودان، على أهمية دور مصر المحوري في تحقيق الحل السوداني وعبور الأزمة الحالية.
وأشاد بالنتائج الايجابية التي حققتها زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار لمصر مجدداً دعوة الحزب الاتحادي إلى ضرورة تفعيل اللجنة العربية التي تضم وزراء خارجية مصر والسعودية والأمين العام للجامعة العربية.
لافتا الى ان أي مساعي اقليمية أو دولية لحل الأزمة السودانية ، لا تشرك أو على الأقل تنسق مع هذه الآلية، فإن فرص نجاحها ستكون ضئيلة.
وقال السر ان الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل يجدد دعوته إلى ضرورة الإسراع في توحيد الجبهة المدنية السودانية، من أجل تجنيب السودان الانزلاق في أتون الحرب الأهلية.
واوضح مستشار الميرغني أنّ الحرب المندلعة حاليا في السودان دفعت بالكرة فى ملعب اهل السودان مؤكداً أنّ الشعب السوداني رافض لتعدد الجيوش
ودعا للبدء الفوري في تنفيذ اندماج كل مقاتلي الفصائل المسلحة في صفوف الجيش السوداني الواحد الموحد دون استثناء أو مماطلة وفي مدى زمني محدد.
من جهة اخرى شارك وزير الخارجية المصري سامح شكري في المؤتمر رفيع المستوى لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة.
وقال في كلمته إن مشاركة مصر في تنظيم هذا الحدث تأتي في إطار حرصها على تقديم يد العون للشعب السوداني وتعزيز قدرته على الصمود في مواجهة تداعيات الصراع الدائر في السودان.
وحذر شكري، من كارثة إنسانية سيدفع ثمنها الشعب السوداني ودول الجوار جراء تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية، والتي دفعت بأكثر من مليون ونصف سوداني إلى النزوح داخلياً، وفرار 350 ألف شخص إلى دول الجوار بحثاً عن ملاذ آمن، مما مثل ضغطا إضافيا عليها يتجاوز قدرتها على التحمل والاستيعاب.
وأشار إلى حرص مصر كدولة جوار مباشر للسودان منذ اللحظة الأولى للصراع على فتح أبوابها أمام الفارين من ويلاته، حيث وفرت السلطات المصرية الإمكانات كافة، وبذلت جهوداً مضنية لتسهيل عبورهم وتوفير المساعدات الإنسانية لهم وتلبية احتياجاتهم الغذائية والصحية والنفسية.
وذكر أن مصر استقبلت ما يربو على ربع مليون سوداني، وهو ما يعادل 60% من إجمالي الفارين من أعمال العنف، بالإضافة إلى 5 ملايين سوداني تستضيفهم مصر منذ عقود طويلة.