الراى السودانى
انتقد خبراء في تحلية المياه، سفر وفد حكومي غير مختص وبعدد كبير (7 أشخاص) إلى المملكة العربية السعودية، لشراء محطة مياه عائمة لحل مشكلة مياه بورتسودان التي تعاني من العطش هذه الأيام.
وقال الخبراء إن الوفد ضم شخصيات لا علاقة لها بتحلية المياه وكان من المفترض أن يضم مدير مياه البحر الأحمر بصفته الخبير الأوحد في مجال تحلية المياه، كون بورتسودان هي الوحيدة التي تنتشر فيها محطات تحلية المياه.
وأوضح مدير منظمات المجتمع المدني أنور أبو فاطمة لـ(الصيحة)، أن شراء محطة عائمة هو أحد ثمار مؤتمر الخرطوم لحل مشكلة المياه ببورتسودان الذي عقدوه في الفترة الماضية وطالبوا فيه بحل عاجل يتمثل في محطة مياه عائمة للمدينة لأنها يمكن أن تغطي الفجوة.
وذكر أن الوفد الحكومي الذي سيغادر للسعودية واضح من تكوينه أنه غير مختص وكان يفترض أن يضم مدير المياه ببورتسودان ومختصين في تحلية المياه، وقال إنهم أوضحوا وقتها أن تكلفة المحطة (24) مليون دولار يمكن أن تغطيها هيئة الموانئ البحرية في ثلاثة أسابيع، وأشار لوجود لغط كبير حول تشكيل الوفد نفسه، وذكر أن الوسائط تناولت الأمر وكأنه حصاد لنثريات دولارية في وقت الدولة بحاجة ماسة للعملات الحرة.
وقال أبو فاطمة، إن وزير شؤون مجلس الوزراء صادق على زيارة سبعة مسؤولين للسعودية حسب الخطاب الصادر وكتب اسمه على رأس القائمة، كما يضم الوفد والي البحر الأحمر ومدير وحدة السدود وموظف بالأمانة العامة لمجلس الوزراء ومدير للمكاتب التنفيذية، وأوضح أن التعاقد حال تم سيكون فيه لبس من الناحية الفنية والإجرائية، وتوجد سفارة في المملكة وقنصلية في جدة كان بإمكانهما إنجاز المهمة.