افتتح بأديس أبابا، اليوم، الاجتماع الإقليمي للخبراء رفيعي المُستوى في دول الأيقاد لاعتماد الاستراتيجية الإقليمية للاقتصاد الأزرق، والتي سيتم اعتمادها يوم الجمعة الأول من أبريل في الاجتماع الوزاري الذي يترأسه د. جبريل إبراهيم، وزير المالية.
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، أشار السفير مجدي مفضل، مدير إدارة المنظمات شبه الإقليمية بوزارة الخارجية لأهمية الاستراتيجية الإقليمية للاقتصاد الأزرق في تحقيق التحول المنشود في الإقليم، وتحقيق الرؤية الاستراتيجية بخلق إقليم مفعم بالسلام والازدهار والتكامل الإقليمي، بجانب دورها في تنفيذ الاستراتيجية القارية للاقتصاد الأزرق، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول الإيقاد.
في سياق متصل، عبر السفير مجدي مفضل عن أمله في أن لا تنعكس التطورات الجيوبوليتكية في العالم سلباً على دول الإيقاد وهي تتأهب لتنفيذ استراتيجيتها الإقليمية للاقتصاد الأزرق، مؤكداً أن آخر ما تحتاجه دول الإيقاد هو أن تتحول لساحة للتسابق والتنافس بين القوى العظمى، وشدد على حاجة دول المنطقة لدعم كافة شركائها الإقليميين والدوليين في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها في مجالات السلم والأمن والاقتصاد والأمن الغذائي والبيئة.
الجدير بالذكر أن استراتيجية الإيقاد الإقليمية للاقتصاد الأزرق تغطي للفترة ٢٠٢١-٢٠٢٥ كافة المجالات الاقتصادية ذات الصلة بالموارد المائية والبحرية والبيئة والسياحة البحرية والملاحة البحرية والنهرية، وتعمل في أربعة محاور هي هيكلة الاقتصاد الأزرق في الدول الأعضاء، واستحداث مشاريع رائدة لتطوير قطاعات الاقتصاد الأزرق التقليدية، ومشاريع أخرى لتنمية القطاعات الناشئة، بجانب صياغة وتنفيذ مبادرات إقليمية للتعاون والتكامل الإقليميين في مجال الاقتصاد الأزرق، حيث تم البدء بمشروع ممول من الحكومة السويدية للحفاظ على البيئة البحرية وتنويع سبل كسب العيش في دول الإيقاد الساحلية، السودان وجيبوتي والصومال وكينيا.
ويضم وفد السودان المشارك للاجتماع ممثلين لوزارات الخارجية والمالية والتخطيط الاقتصادي والثروة الحيوانية والمجلس الأعلى للبيئة.