*رغم المرارات التي مرت بدكتور معتصم جعفر إبان اتهامه القبيح في نزاهتة بغرض أبعاده عن السباق الانتخابي الا انه لم يحمل ضغائن في نفسه وتعامل بتسامح كبير مع من ظلمه وهو مؤمن بان المكر السيئ لايحيق الا بأهله لان الله والذي من اسمائه الحسنه العدل لايظلم ابدا ولايهمل وان امهل تجبر طاغية فإن ميزان العدل سيعيد الحقوق لاهلها لاننا نعيش في عالم تحكمه القوانين وان تمكن دكتاتور من السيطرة علي احدي اللجان المحلية فإنه لن يتمكن من التأثير علي محكمة خارجية تعمل بمبدأ النزاهة لاحقاق الحق وبشفافية تامة لاتميل لاحد أطراف النزاع فقط تبني حكمها علي مايتوفر أمامها من مستندات وهذا مافلح فيه دكتور معتصم جعفر ورفيقه الاستاذ عطا المنان بتقديم دفوعاتهم والتي قبلتها محكمة التحكيم الرياضية (كاس ) ومن ثم براءت ساحتيهما من كل التهم التي وجهت اليهما وبالتالي عادا لممارسة عملهما في الاتحاد السوداني لكرة القدم في منصبيهما اللذان فازا بهما في انتخابات نوفمبر الماضي الدكتور معتصم جعفر رئيسا والأستاذ أسامة عطا المنان نائبا اول له.
*الروح الطيبة التي تعامل بها دكتور معتصم جعفر والأستاذ اسامه عطاالمنان عقب اعلان برائتهما أكدت سمو اخلاقهما وتهذيبهم العالي لانهما لم يسعيا للتشفي وإنما حمدا الله وشكراه علي بيان الحق بل ذهب دكتور معتصم جعفر ابعد من ذالك بطرح مبادرة لم شمل للرياضيين والتي اعلن تبنيها هو بشكل شخصي مادا اياديه بيضاء من غير سؤ لكل الرياضيين حتي الذين ظلموه ، وهذة المبادرة من أجل تطوير كرة القدم السودانية والتي تستحق ان تكون في مكان عالي يتناسب مع مكانة السودان بوصفه احد الدول الأفريقية والعربية المؤسسة للعبة في أفريقيا وفي الوطن العربي واسهام السودان حفظه التاريخ ويجب أن تحافظ عليه الاجيال المتعاقبة لينهض السودان رياضيا من جديد بعد سنين شهد فيها تراجع كبير حتي انه لم يتمكن من اضافة اي انجاز لانجازه السابق والذي حاز فيه علي بطولة الأمم الأفريقية في العام 1970 ودول عديدة بلا تاريخ تقدمت علي السودان صاحب التاريخ وهذا الوضع يحتاج لتصحيح.
*ما اسوأ المعارك التي تنعدم فيها الأخلاق والتي يسعي فيها أحد الأطراف للكسب الرخيص دون ضمير بتوجيه تهم باطلة لمنافسيه لابعادهم لتخلو له الساحة ويحقق مايريد ولايهمه حينها حجم الضرر الذي يقع علي من اتهمه زورا وبهتانا وقمة درجات ضبط النفس والتحلي بالصبر هو ما واجه به دكتور معتصم والأستاذ اسامه الظلم الذي اصابهما فما كان منهما الا المضي في مشوار التقاضي بثقة المظلوم الذي يتكل علي ربه الذي هو نصيره حتي ثبت الحق وصدر القرار الذي مكنهم من ممارسة عملهم عقب نيلهم ثقة الجمعية العمومية للاتحاد العام السوداني لكرة القدم.
أكثر وضوحا
*التسامح صفة الكرام ودكتور معتصم جعفر والأستاذ اسامه عطا المنان مشهود لهما بالنزاهة وبتضحايتهم الكبيرة من أجل الرياضة والرياضيين وما فتحهم لصفحة جديدة مع من ظلمهم الا تأكيد علي سمو اخلاقهما.
*لم يتعاملا بردود الأفعال لانهما اصيلين وأهل مروة وكرم والرياضة عندهم محبة وسلام وليست تباغض وتناحر كما اراد لها منافسيهم الذين لم يتورعوا في حجب مستندات البراءة لتتم ادانتهم ونسوا ان شمس الحق لايمكن أن تغيب وشروقها كشف زييفهم وتعديهم علي الشرفاء.
*الحمدلله حمدا طيبا مباركا علي نهاية عهد التسلط ومرحبا بعهد التغيير الذي ننتظر ان يحسن واقع الكرة السودانية أملا في مستقبل زاهر يبدأ بثورة حقيقية في ملاعب كرة القدم لتعود لاحتضان مباريات المنتخب والاندية عقب حالة التشرد التي عانت منها الكرة السودانية.
*الاتحاد العام في الفترة السابقة أنجز عدد من الملفات واصاب فيها النجاح ومن ضمنها ملف الرعاية والتلفزة بتوقيع عقد مبلغ 750 الف دولار وهو مبلغ كبير مقارنة بالعروض التي قدمت من القنوات السودانية ولكن مازال امر البث محير والدوري دخل علي الاسبوع الحادي عشر.
*الفائدة المادية كبيرة من عائد الرعاية والتلفزة هذة حقيقة لاجدال حولها ولكن امر التوثيق للدوري الممتاز أيضا مهم جدا مع ان الشركة الحائزة علي حقوق البث والرعاية نفسها متضررة لأنها دفعت قيمة الدوري ولم تستفيد منه حتي الآن لأنها لم تبثه.
مجرد سؤال
*متي يبدأ بث الدوري الممتاز؟؟