الخرطوم الراي السوداني
الأخبار الواردة من منطقة أولو بالنيل الأزرق تقول أن عملية الترتيبات الأمنية التى بدأت هناك وفق ما نصت عليه اتفاقية جوبا للسلام -الأخبار تقول انه تم حتى الآن الإنتهاء من فرز نحو 1400فرد من الجيش الشعبي لإتمام العملية حتى منتهاها فى مسار المنطقتين والتى يشرف عليه فريق أول شمس الدين كباشي عضو المجلس السيادي ووفد التفاوض
تكمن أهمية ما يجري اليوم بالنيل الأزرق في عدد من الأسباب منها ان الجيش الشعبي جناح الحركة الشعبية يعتبر أقدم وأكبر جيوش الحركات المسلحة وتدشين بداية عملية الترتيبات الأمنية به تعنى جدية الحكومة في تنفيذ الترتيبات الأمنية وتسهل من بعد الشروع في ترتيب بقية جيوش الحركات الأخرى والشيء الآخر متعلق بالمكان حيث منطقة أولو والتى تعادل منطقة كاودا في ترتيب المواقع العسكرية للحركات المسلحة وبدء الترتيبات الأمنية منها يشير الى ان السلام انتقل حقيقة من الورق للأرض وأخيرا وليس آخرا إشراف عضو المجلس السيادي ووفد التفاوض فريق أول شمس الدين كباشي على عملية الترتيبات الأمنية ومسار المنطقتين فالفريق أول شمس الدين عرف عنه الإلتزام العسكري الصارم والمحافظة على الثوابت الوطنية الراسخة والصفتين مهمتين جدا في الترتيبات الأمنية بحيث أنهما يطمئنان على سير العملية بما لا يخل بتقاليد الجيش السودانى والتى جعلت منه أحد أكثر الجيوش في المنطقة تماسكا رغم التحديات التى واجهته وطوال تاريخه المستمر إضافة الى انحيازه الدائم للقضايا الوطنية العليا وان يدفع هذا الجيش العظيم في هذه المرحلة بأحد أكثر أبنائه التزاما بهذه( التقاليد والثوابت ) فإنه يرسل بذلك عدة رسائل على بريد الكثيرين ويعلن من خلالها بأن عملية الترتيبات الأمنية ستجري كالتزام وطني وسياسي بغية الوصول الى سلام كامل ودائم في البلاد وبما يخل في ذات الوقت بأركان المؤسسة العسكرية الأم في السودان
ان الترتيبات الأمنية في تقديري من أهم بنود اتفاقية جوبا للسلام وأكثرها حساسية والنجاح فيها مؤشر للنجاح في بقية البنود وهي أشبه بجراحة دقيقة ينتظر منها ميلادا كاملا للجنين ومحافظة على حياة الأم (القوات المسلحة)في نفس الوقت وليس هناك أنسب من الفريق أول شمس الدين كباشي على رأس طاقم هذه العملية المهمة والمعقدة والدقيقة والمطلوبة فى ذات الوقت لذا ينتظر الشعب السودانى من الفريق أول شمس الدين (رفع التمام )على إكمال مهمته في الإشراف على مسار منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان والترتيبات الأمنية بشارة بالميلاد الجديد والمحافظة على حياة وصحة القوات المسلحة مثلما هي دائما أول وآخر واكبر المؤسسات الوطنية والتى في تماسكها بقاء الوطن واستمراره وإلا فإن على البلد السلام وعلى الجميع السلاح يوم لا ينفع كلام !