السودان اليوم :
افرجت وزارة الصناعة والتجارة، عن صادر الفول السوداني الخاص بالعقود التي تم إصدارها قبل ابريل ٢٠٢٠م ، والسماح بتصديرها بعد تمديد العقد من قبل الوزارة، ولكن لا يزال قرار إيقاف صادر الفول اعتبارا من إبريل الماضي سارياً.
إلى ذلك بلغت حصائل صادر الفول أكثر من ٢٩٩ مليون دولار خلال الأشهر الـ (١٠)الماضية، وشدد بعض المصدرين على تمكنهم رغم الحظر بسبب جائحة كورونا من ( كسر حواجز الحظر) وتصدير كميات من المحصول.
تعقيدات الميناء:
واعلن عضو تسييرية شعبة مصدري الحبوب الزيتية، محمد المعتز سري الدين ، عن إفراج وزارة الصناعة والتجارة عن صادر الفول، الخاص بالعقود التي تم إصدارها قبل ابريل ٢٠٢٠ والسماح بتصديرها بعد تمديد العقد من قبل الوزارة ، وقال لـ(السوداني) ان الفترة الحالية تعد نهاية موسم الصادر ، وخلالها يتخوف المصدرون من تنفيذ عمليات صادر ، بسبب الحشرات والآفات، موضحا بان الوضع في الميناء حاليا (لا يساعد) على الصادر ، لان عملية تصدير الفول تحتاج لسرعة أداء في اجراءات حركة الميناء ، ولا تحتمل التخزين والحجز في الحاويات لفترات طويلة، مشددا على أن تأثير ضعف أداء الميناء في (العمليات اللوجستية) على صادر الفول (سيئ جدا) في الوقت الراهن، فيما يتعلق بالانتظار في الحاويات الى حين موعد الشحن ، الذي ربما يستغرق اكثر من شهر ونصف ، مشيرا الى ان هناك طلبات تتلقاها البلاد من الصين ، سيتم تلبيتها في الموسم الجديد مع بداية اكتوبر القادم.
تعسف وتعنت:
واوضح المصدر محمد عباس، بان صادر محصول الفول بلغ اكثر من ٣٩٩.٧ الف طن بعائد دخل خزينة البنوك السودانية تجاوز ٢٩٩.٧ مليون دولار، منذ أكتوبر ٢٠١٩ حتي يوليو ٢٠٢٠م، رغم أن الموسم تبقى منه ٣ أشهر ، أما صادر السمسم بلغ ٦٥١.٥٩٠ الف طن، بحصيلة اكثر من ٦٣٩.٣٥٩ مليون دولار، وذلك خلال الفترة من اكتوبر ٢٠١٩ الى يونيو الماضي، بحسب إحصائية رسمية، وقال لـ(السوداني) ان حصائل محصولي الفول والسمسم ( اكثر مما دفعه المانحين جميعا) حتى الآن
واعتبر عباس، الكميات المصدرة (غير جيدة )، لان البلاد موقعة بروتكول صادر مع الصين ، وذكر بانه يجب تصدير اكثر من ٦٠٠ الف طن بحسب انتاج البلاد العالي ، لولا تدخل وزير الصناعة والتجارة بدون مبرر وحجة واصداره قرارا بإيقاف صادره ، لافتا الى ان سعر عبوة زيت الفول الكبيرة (٥) آلاف جنيه، مقارنة بسعرها قبل إيقاف الصادر كان بنحو ١٩٠٠ جنيه.
وذهب لفرضية وقوف الحكومة وقفة وطنية لتشجيع الصادر، بدلا عن ( التعسف والتعنت) ، وتساءل :رغم الحظر بسبب جائحة كورونا استطاع المصدر ( كسر حواجز الحظر) هل يكون جزاءه القبض عليه واهانته؟، وتابع (ما هكذا تبني الدول نريد انصافا.
المحصول الذهبي:
وأعلنت الغرفة القومية للمصدرين، مؤخرا عن خطة اسعافية، لحل ازمة العملات الأجنبية ، من خلال العمل عبر ثلاثة محاور تنفذ في موسم واحد، صادر الذهب ٥ مليارات دولار ، صادر المواشي ٢مليار دولار، الحبوب الزيتية، السمسم والفول السوداني ٢مليار دولار . وأكدت بان الفول السوداني هو (المحصول الذهبي) بالنسبة للسودان ، وان حجم السوق العالمي ٣٥ مليار دولار في العام ، ويمكن للبلادالحصول على نصيب الاسد منه ، لتوفر عناصر الانتاج المطلوبة اراضي زراعية ومياه ايدي عاملة، بالاضافة للخبرة في زراعة وانتاج وتصدير الفول السوداني ، مع وجود طلب عالمي كبير جدا ومتنام، عليه ويستطيع منافسة الذهب من حيث العائدات وتحسين دخل الفرد وتغيير احوال كثير من الأسر.
The post صادر الفول يحقق عائدات بقيمة 299 مليون دولار appeared first on السودان اليوم.