غير مصنف

السودان: محمد أحمد ود المأذون يكتب: الناشطون والجاسوسية

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

ما قبل انهيار الاتحاد السوفيتى وتلاشى الدولة الشيوعية والحرب الباردة تفرض التوازن وامريكا لم تنفرد بالسيطرة على العالم …فتوازن القوى يحفظ سلام العالم فالخواجات لايؤمنون بالسلام كمبدأ ولكن الخوف من الحرب ونتائجها هو الذي يجلب السلام ..فى تلك الأثناء كان الرجل الذى يخرج من بلده مغاضبا ويبدأ ينتقد ويكتب ويرسم الخرائط يسمى جاسوسا ويعاقب بالخيانة العظمى!وكانت هناك نظم وقوانين للجاسوسية. ولكن بعد اختلال القوة وميزانها اصبح يسمى ناشطا يكتب التقارير عن بلاده وتفتح له القنوات يصول ويجول ويدفع له نثريات واقامات الفنادق ويمنح الجنسية وله حق اللجوء فالجاسوس اصبح مناضل ومعارض توفر له كل سبل الحماية والغرب يعتبر نفسه قلعة حصينة فكل من طرقه بعنف يرميه بالرصاص أما الذى ياتيه مستسلما فعليه أن يخلع ملابسه عند عتباتها ويلبس زيها واخلاقها فهؤلاء الجواسيس جاءوا طائعين منهزمين منكسربن يتطوعون بكل معلومة تطلب او لا تطلب منهم واؤلئك يعدونه ويعلفونه ويلبسونه لباسهم استعدادا لاعتلاء كرسى سيادة بلاده واستلام مقاليد الامور أما معارضى الداخل ليست لهم قيمة ..فجاسوس الأمس هو ناشط اليوم وحاكم الغد .. انظروا لكثير من حكام اليوم في مختلف الدول حول العالم بعد أن اخلوا غرفهم فى فنادق الغرب بمجرد أن آلت اليهم الأمور . وتسلموا مفاتيح دولهم بدأت الهرولة للخارج لم يزوروا مواطنيهم أو يبحثوا الدعم عندهم فقط السعى والطواف لاولياء النعمة. وهؤلاء الاولياء لن يمنحوا لوجه الله او يبغون الحسنات ياترى كم الثمن الذى يطلبون ومانوعه ومامقدار قوة صمود الحكام امامهم وهم الذين يفرحون فقط بأنهم سمحوا لهم فقط بزيارة بلدانهم.

The post السودان: محمد أحمد ود المأذون يكتب: الناشطون والجاسوسية appeared first on الانتباهة أون لاين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى