الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
مرافعات
أشرف خليل
وترجل الفارس أكرم !!
________
يحمد للرجل انه يملك طريقة مختلفة لابداء الاراء ولا يحفل إلا بتفكيره هو، وما ينتجه و(ينجره) راسه في تلك اللحظة!!..
إضافة للكلام الذي قاله د. أكرم علي المنصة فإنه أفاض في مجالس واوراق اخرى يميناً وشمالاً.. لم يترك احداً لينجو من سخونته ورشاش كلماته..
في السودان زول زي أكرم صعب جواره.. دعك من أن تكون مرؤسه…
وأن تكون صحتنا بيده..
(الله ما يوليك علي ولاية)..
أخطأوا حينما اودعوه وزارة الصحة وكان الأوفق أن يمضي للمجلس التشريعي أو أي جسم اشرافي او جهة رقابية أو استشارية..
(يصحي زي ما يصحى)..
و(يقوم ليك عليهم) أو كما يقول الصديق الهاروسي:
(واتناولهم ليك)..
ينظر لمواطن الخلل فيسب ويسخط ويشاكل وينتقد و(يهرشهم ليك)…
مؤكداً على برنامج الثورة حاثاً على استكمالها..
لا يهاب احداً…
ولا يخشى الادلاء برأيه مهما كان المقابل في الطاولة من رجال وأفكار..
ما عندو كبير…
تحتاج الدنيا مثل أكرم..
للانتقاد والتأكد ان كل شيء علي ما يرام…
ولكن ليس في وزارة الصحة..
أو ليس وزيراً للصحة..
فـ(الريس بجيب الهوا من قرونو)..
أكرم (إبرتو ما بتشيل خيتين)..
وللعارفين.. ليس في ذلك من عيب..
مرات إذا ألزم مثل د.أكرم بـ(شغلة واحدة) مهما كانت جسامتها، والتزم بمحدداتها لأنجزها على أتم وجه وافضل تسليم..
زي القطر..
بُف نفسو..
وسكتو المعلومة..
وحضوره الضاج..
لا يراجع ولا يتراجع..
ولا ينتظر احداً..
الإختلاف الوحيد بينه
والقطار أن مواعيد أكرم دوماً ضاربة..
لا يأتي أبداً في تمام الموعد.. نظراً لأسباب معلومة للجميع..
نسأل الله لحبيبنا الشفاء..
العزيز أكرم..
يشهد الله أنني لم اعارضك لأنك منتمي للحزب الشيوعي..
ولا (جا على بالي)..
ثم أنك (من اندينا)..
بدأت (حكايتي معاك) بالعالقين..
لاحظت أنك من بين كل مسئولي الدنيا اتخذت موقفاً حاداً ومجافياً تجاه العالقين..
واحترنا فيك!!
كان الحل قريباً منك وسهل..
أن تبدأ ملحمة الترتيب لعودتهم مع اشياعك ومناصريك..
وكان ذلك كفيلاً بتحويلك لبطل قومي..
لكنك لم تصحو..
(دي فــرصــة وضـيـعتــيـها)..
لم تضبطك عدساتنا مبتسماً حتى..
زعلك ليس جميلاً أبداً..
سدرت في لجة لا تنتهي وامعنت في ممارستك العنيفة للحريق المستحيل..
وعندما سمحت لعبد الباقي عيد بالدخول كان مكلوماً وغاصاً في نشيج طويل، مر وقاسي..
وكان كل شي متأخراً بالنسبة إليه عن اللحاق..
فقد مضت الاقدار بالمريض الذي رافقه بالقاهرة للموت دون تشييع.. ولحقته نسيبته وزوجته..
وحين كانت خطواته تقوده الي (كوستي) عرف ومعه كل الناس أنك حبستهم دون داع..
وادخلتهم بلا استعداد..
تأتي الهزائم لغياب التوقع والاستعداد وفلتان الفرص..
وتكمن الانتصارات في غمار التحديات والمحن..
ولو استمعت لـ(جدك لزم) (خليل افندي فرح) في إلياذته المجيدة :
(ماهو عارف قدمو المفارق)..
لعلمت ان الدنيا فعلا (ضل ضحى.. إلا كعب البتفاسل)
كأنما يوصيك ويوصينا أن نزرع قبل الوداع بذرة للخير تبقى:
( يا محط آمالي السلام..
في سموم الصيف لاحلو بارق..
لم يزل يرتاد المشارق..
كان مع الأحباب نجمو شارق
يـابـــلادى كــم فـيـكِ حــاذق
غــيـــــر إلـهــِـــك مــا أم رازق
مِن شـعـارو دخـول المآزق
يـتـفــــانى وشـــرفـِــك تـمـــــــام)
جدك كتب هذا في العام 1927 وقرر بعدها مباشرة ان يعود من القاهرة إلى السودان، ولم يرضخ لكل رجاءات الناس المشفقة على حالته الصحية، والتي عبر عنها القاضي الشيخ زكي بالقول
(والله انت لو وصلت أسوان دي كويس)!!
السودانيون في أشواقهم تجاه بلادهم مثل جدك..
أكبر من جائحة، وأشد من قدرتنا على الاستيعاب..
واذا اردت ان تطاع
فأمر بالمستطاع..
لم يكن من داع لقطع العلائق!!
كان عليك أن ترتاد المشارق ..
ليبدو مع الافلاك نجمك الحاذق..
عموماً..
(ما عندنا ليك حاجة)..
لكننا سنشتاقك.
The post السودان: أشرف خليل يكتب: وترجل الفارس أكرم!! appeared first on الانتباهة أون لاين.