الجزيرة المأزومة بين مطرقة قادة الدولة وسندان المليشات، عند الحديث عنها نستدعي بطولات أبناءها وماضيهم التليد وحاضرهم الشجاع لنكتب فصلا جديدا من البطولات تحفه التضحيات الجسام بثبات الكبار وبسالة الشباب لنجد ذواتنا في رقعة جغرافية ارتوت أرضها بدماء الشهداء وامتلأت ميادينها بجثامين الأطفال قبل الكبار،
نعم هي أرض المحنة والمحنه التي قاتلت نيابة عن ولايات لها باع وصولجان وحتما ستعود الجزيرة ولكن ليس كما كانت وستقوم بفصل جديد سنعلنه للعالم إن بقينا أحياء وسنبرهنه ونشرح دهاليزه للداخل ليدرك عظم الابتلاءات ليستقيم بعضنا الخاضع لثوب المصالحات والقومية الهوجاء التي أضرت بأهلنا ونقول هذا القول الآن ورصاص أبناءنا قريب المدى يسابق الكلمات التي ينبغي أن تسطر هذا الفصل،
نعم أقول ذلك وترددت في البداية أن أقول ولكن قولي للتاريخ لأنني قد أغادر لتبقي الكلمة وقولي لا منا ولا ادعاءات فما قدمته لا يسوي ذرة مما قدمه الشهداء والجرحي والأسرى والمرابطين ولكنه قول لأجل الإيضاح لنقول للأخوة والمعارف أننا وأهلنا قد خضنا من المعارك ما لا يحصي ولا يعد وبسلاح كنا نستخدمه في دوريات النجدة عندما كانت العاصمة آمنه مطمئنة
ولكن ببسالة أهلنا وهم يفتقدون لأبسط المقومات كانت النتائج ليس ابتداء بالحفاظ على الكثير من القري ولا نهاية بصد الموجات وكل ذلك لأننا درسنا طرائق المليشيات والمقدرات، وبصدق أبناءنا وغايات جمعهم كسرنا مؤامرة الغزاة وبدأت فينا رغبة الانتصارات لجغرافية الجزيرة وكل البلد
وعند الحديث عن الجزيرة ننظر لفرسان الميدان قناديل الأرض حماة العرض أولي العزم الثابتون الشامخون القابضين علي جمر القضية العازمين علي حفظ عزتنا وقد رفعوا راية النصر بجراحهم وتحديهم ويلات الحروب وتقدمهم الصفوف ولا يبحثون عن مجد ولا شهرة وإعلام وقضيتهم هي الوطن والقيم ودونها الناس مهما جرت الاحداث وتشابكت الوقائع اشتدت سواعدهم وبوركت أياديهم رغم كيد الكائدين وتخاذل القاعدين نعم هم رجال أثروا البقاء في الخنادق وذويهم تشردوا ولبوا نداء الوطن الكبير وأوطانهم الصغيرة تئن
فكانوا حضور في المدرعات والنقل والإشارة والقيادة حينما انزوى البعض وغدر الكثيرين نعم هم أبطال قدموا أرواحهم دفاعا عن الدولة وأرواح إخوانهم دفاعا عن العرض والأرض أبطال عاهدوا وصدقوا وعلموا الناس أن الثبات سلاح وسبيل وبهم وعبرهم وبوعدهم الصادق ظلت الدولة باقية وتعافت وستتعافى
نعم هم أبناء الجزيرة الذين ارهقوا الملايش وارعبوا الجماعات لأن جميعهم يتقدم الصفوف بهيبة ووقار، نعم يا سادة الجزيرة ليست رقعة تستغيث باخرين ولا يمكن أن تظل سوح للمعارك فهي أرض من صلبها خرج الأبطال وإن كان من بينهم نبت من الخونة اللئام فوحدهم من يقوم وقام بحسم أمرهم لذلك سنظل ندافع عنها وفيها بلا كلل ولا ملل ومن يعتقد أننا سنتراحع فهو لا يعلم التاريخ ولا يدرك التضحيات وستكون الجزيرة مقبرة الأوباش لأن أبناءها مجتمعين هبوا لداعي الجهاد فداءا وفي خواتيم القول أقول للجزيرة أبطالها وقصصهم التي سيدونها التاريخ بدماءهم وستبدا القصة بهذا اليوم يوم الخيانة والخيابة وأعني ليلة الخامس عشر من ديسمبر الماضي عندما أطرق شبح الحقيقة أبوابها وستعود أرض الجزيرة فهل ستعود المحنة.
المقداد علي