غير مصنف

عين على الصين .. جلستا الانعقاد الصينية بعثتا برسائل اطمئنان للعالم

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

ماشينمين: سفير الصين لدى السودان
فى الثامن والعشرين من مايو 2020, اختتم اعمال جلستى الانعقاد الثالثة للدورة الثالثة عشر, لكل من برلملن الشعب والمؤتمر الاستشاري السياسى للشعب الصينى بمدينة بكين, فى الوقت الذى ظل فيه وباء كوفيد19 مستعرا فى العالم, تاتى اهمية هاتين الجلستين فى انهما يلفتان انظار العالم ويرسلان صوت الصين الى العالم الخارجى وكذلك يعززان من الثقة فى الحرب العالمى على الوباء, هذا الى جانب انعاش الاقتصاد العالمى والتعاون الدولى.
رغبة الصين فى تطوير عملية الانفتاح والمضى به قدما, هى رغبة لن تتزحزح, العام 2020 عانى فيه الناس كثيرا من الجائحة والتى لازالت منتشرة فى العالم فضلا عن الركوض الاقتصادى الكبير, وفى هذا الاطارتبنت بعض الدول نهج الحمائية التجارية بغية اضعاف منظمة التجارة العالمية, وهذه الطريقة لاتعنى فقط عدم الاحساس بالمسئولية, بل تعنى قصر النظر وتجاهل لحركة التاريخ, واشار رئيس الحكومة الصينية لى كيانغ اثناء مداولات التقرير الخاص بعمل الحكومة, الى انه يجب الالتزام بفتح الباب واسعا للعالم فى سبيل مواجهة تقلبات البيئة الداخلية, والسعى لتحقيق الاستقرار الصناعى واستمراريته, وان يكون الانفتاح حافزا للاصلاح والتنمية, والصين كدولة مهمة ورائدة فى استقرار الاقتصاد العالمى, سوف تقدم مسارات جديدة تتعلق بالتنمية المبتكرة فى مجالى التجارة والخدمات, كذلك دعى الى العمل بنشاط فى توسيع الصادر, وتشجيع السوق العالمى ذات المستوى العالى, الدور الواضح للصين فى تقوية وتطوير نهج الانفتاح والتعاون, توضح مدى مسئوليتها فى العمل بشكل جماعى للتغلب على الصعاب.
اصرار الصين على رعاية الامن القومى قوي وثابت,فانها ترفض ما تقوم بها الادارة الاقليمية الخاصة بحكومة هونك كونك والتى حاولت العام الماضى تعديل قانون المجرمين الهاربين, وكذلك تعديل الاتفاقية القانونية المتعلقة بالمسائل الجنائية, كما انها ترفض التصعيد من قبل القوات الانفصالية الرادكالية التى تسعى لاستقلال هونك كونك من خلال العنف وتشجيع الانشطة الارهابية, وفتح الباب امام التدخلات الخارجية, بما فى ذلك قوات انفصال تايوان والتى تتدخل بشكل صارخ فى شئون هونك كونك, الى جانب تواطؤ القوات المضادة للصين والقوى الخارجية الاخرى لزعزعة الامن العام والنظام الاجتماعى فى هونك كونك, كل هذا يعد تحديا لمفهوم الدولة الواحدة ذات النظامين, كما انه ايضا يعد تهديدا خطيرا لحقوق وحرية المواطنين فى هونك كونك وتعطيلا للازدهار والاستقرار, الامر الذى يعتبر تهديدا حقيقيا للامن القومى الصينى, على الرغم من ان المادة 23 من القانون الاساسى للسلطات الادارية الخاصة لاقليم هونك كونك تخول لها الحق فى انشاء جسم تشريعى لرعاية الامن القومى, ونسبة لتعطيل عمل المشرعين من قبل المعارضة, فان هياكل السلطة التشريعية لم تكتمل, منذ ان عادت هونك كونك للوطن قبل 23 سنة, وفى هذه اللحظة الحرجة والملحة اتخذ برلمان الشعب الصينى كاعلى سلطة تشريعية فى البلاد قرارا تم بموجبه تخويل اللجنة الدائمة بسن قوانين للامن القومى تمنع مثل هذه الثغرات, الادارة الخاصة لاقليم هونك كونك قامت بفعل اربعة اشياء خطيرة كفيلة بتقويض الامن القومى, وهى الدعوة الى الانفصال, تخريب سلطة الدولة, تنظيم انشطة ارهابية والانشطة التى تتيح للقوى الاجنبية بالتدخل فى شئون هونك كونك, ولذلك على السلطة الخاصة فى الاقليم ان تقوم باجراءات تساعد على تنفيذ مبادئ “الدولة الواحدة ذات النظامين” ولاتؤثر على الحكم الذاتى فى هونك كونك, ولا على حقوق المواطنين وحريتهم او على الحقوق الشرعية المتعلقة بالمصالح والاستثمارات الاجنبية فى هونك كونك.
اصرار الصين على وحدة وصيانة الوطن اصرار راسخ, فالعلاقات الحالية تمربحالة من التوتر والتعقيد, وعليه فان السلطة فى تايوان والتى على راسها “حزب التقدم الديمقراطى”العنيد المرتبط باستقلال تايوان, تتواطأ وتدعم محاولات الانفصاليين, لفصل تايوان من الدولة الام والسعى لاستقلاله وان التقدم الديمقراطى يعيق بطريقة طائشة تبادل العلاقات والتعاون وخلق مواجهات مع الدولة الام. وفى نفس الوقت حاولت قوى خارجية من الولايات المتحدة الامريكية ودول اخرى ان “تلعب بكرت تايوان” لاحتواء الصين,وعليه فان التوطؤ مابين قوى الانفصال “استقلال تايوان” والقوى الخارجية يمثل تهديدا خطيرا للسيادة الوطنية, كما انه يعيق وحدة الاراضى الصينية, ويعرقل عملية التنمية الآمنة ويؤثرسلبا على العلاقة مابين الدولة الام “الصين” وتايوان, ومنذ اندلاع فايروس كرونا ظل حزب التقدم الديمقراطى ينادى بأعلى صوته “الصين واحدة, تايوان واحدة” وبدأ يروج لوضع خطة للمشاركة فى اجتماعات منظمة الصحة العالمية والتى كانت محدودة للدول ذات السيادة, فى محاولة منها للبحث عن الاستقلال تحت غطاء جائحة كرونا, وفى ظل هذه الظروف فان تقرير اداء الحكومة الصينية اشار بوضوح ان الصين سوف تحسن وتطورعمل المؤسسات وتشرع فى ووضع السياسات والمعايير الى تشجع التعاون والتبادل بين الجانبين, وفقا للعلاقة التى تنظم طبيعة الارتباط بين الطرفين, علما بان الاتفاقية تدعو الى وحدة الصين وترقيته بدلا من “استقلال تايوان”مستشار الدولة ووزير الخارجية الصينية ونغ يي جدد ان الصين تعارض بشدة مساعى السلطات التايوانية لاستغلال التعاون الصحى من اجل تمرير اجندة خاصة, كما انها تعارض ايضا بشدة ما يسمى السعى وراء “الفضاء الدولى” فى انتهاك لمبدأ وحدة الصين, توحيد الجانبين من خلال الاسس التى تحكم العلاقة بين الصين وتايوان هو التوجه الحتمى للتاريخ. ولا يستطيع اى فرد او قوة ان يمنع ذلك.
التزام الصين وتمسكه بالتعددية لن يتزحزح, ولفترة من الزمان كان دعاة الاحادية ومناهضى العولمة قد عملو على اضعاف القانون والنظام الدوليين, خاصة ادارة ترمب التى رفعت شعار “امريكا اولا” والتى ظلت تنسحب على التوالى من سلسلة من المعاهدات الدولية, مثل اتفاقية باريس للمناخ, اتفاقية ايران النووية والانسحاب ايضا من معاهدة القوة النووية متوسطة المدى, كما انها تركت عدد من المنظمات الدولية مثل منظمة اليونيسكو والمفوضية السامية لشئون اللاجئين, ايضا الولايات المتحدة الامريكية اعاقت تعيين قضاة الاستئناف لمنظمة التجارة العالمية, واجبرت آلية فض النزاعات التابعة لمنظمة التجارة الدولية على التوقف, والاكثر من ذلك فان الولايات المتحدة خلقت اضطرابا بالاستخدام السئ للقوة العسكرية وفرض العقوبات الاحادية و “عمليات الذراع الطويل” حول العالم الى جانب التحريض من اجل تغيير الحكومات والدعم المتكرر الثورات التى تتعصب للعنصرية.
وفى ظل هذه الظروف اكد الرئيس الصينى شى جينغ بينغ مرارا تمسكه بالتعددية, كما ان مستشارالدولة ووزير الخارجية وانك يي اشار الى ان الصين تعارض بشدة سياسات القوة والدعوة الى الاحادية وستظل ملتزمة بترقية سياسة الانفتاح والحفاظ على متطلبات السوق العالمى عبر الامداد الصناعى المستقر والآمن. كما ان الصين تحافظ على مبادئ الامم المتحدة والنظام العالمى المستند على القانون الدولى, وتقف بقوة مع الحكومات التى تؤمن بتعددية التجارة تحت مظلة منظمة التجارة الدولية, هذا الى جانب دعمها بحزم للاهداف الرئيسية لمنظمة التجارة الدولية وتنسيق اعمال ومشروعات الصحة العامة العالمية.
رؤية الصين الخاصة ببناء مجتمع الانسانية ذات المصير المشترك رؤية راسخة لا تهتز, وفى ظل تصاعد مفهوم العولمة, فان مهددات الامن اصبحت مهددات غير تقليدية, كما ان القضايا العالمية اصبحت بارزة خاصة جائحة كوفيد-19 التى تطورت فاصبحت اكبر تحدى صحى يواجه البشرية.
الرئيس الصينى شى جينغ بينغ دائما يقول ان الانسانية هو مجتمع المصير المشترك, وان الوحدة هى السلاح الاقوى لهزيمة الفايروس الذى اثر على سلامة الناس فى جميع الدول, وعليه فان مستشار الدولة ووزير الخارجية وانك يي اوضح ان الوباء بمثابة تذكرة قوية وتنبيه لاشياء عديدة ذات قيمة فى الدولة, فعلى الدولة تجاوز الاختلافات الجغرافية, العرقية, التاريخية, الثقافية وحتى النظام الاجتماعى, مضيفا ان على الجميع تضافر الايدى من اجل بناء مجتمع المصير المشترك داعيا الى العمل بصورة جماعية للمحافظة على الكوكب الذى نعيش فيه, واصبحت العولمة عملية حتمية لا مفر منها فى ظل تطور العالم و التطور الانسانى, ولذلك “رد الفعل العنيف ضد العولمة” وتبنى سياسات التجارة الحمائية كلها محاولات محكوم عليها بالفشل, ولذلك جاء فى تقريرعمل الحكومة الصينية فى مواجهتها لازمة الصحة العامة, والركود الاقتصادى والتحديات العالمية, الدعوة الى الوحدة والتكاتف بين الدول لمواجهة هذه الازمات والتحديات. الصين مستعدة للعمل مع الدول الاخرى والتعاون معها لاحتواء كوفيد-19 والعمل على الاستقرار الاقتصادى, هذا الى جانب ترقية الحوكمة العالمية, من اجل بناء المجتمع الانسانى ذات المصير المشترك بالتضافر مع المجتمع الدولى.

The post عين على الصين .. جلستا الانعقاد الصينية بعثتا برسائل اطمئنان للعالم appeared first on الانتباهة أون لاين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button