السودان.. وسط خلافات حادة تهدد بالإنقسام إختيار رئيساً مؤقتاً
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – أفادت وسائل إعلام سودانية بأن مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني “المحلول” قد اختار أحمد هارون رئيسًا مؤقتًا للحزب، وسط خلافات حادة تهدد بانقسام داخلي. ويأتي هذا التطور بعد سلسلة من الأزمات التي واجهها الحزب منذ حله عقب سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.
الخلافات الداخلية تهدد وحدة الحزب
تشير التقارير إلى أن اختيار أحمد هارون جاء وسط انقسامات داخلية عميقة بين أعضاء الحزب. وتعود هذه الخلافات إلى تباينات في الرؤى حول إدارة الحزب في ظل التحديات الحالية، وخاصة في ضوء غياب القيادة الموحدة والخلافات حول إعادة تنظيم الحزب ومستقبله السياسي.
من هو أحمد هارون؟
أحمد هارون، الذي كان يشغل مناصب قيادية في نظام البشير، يواجه اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. وعلى الرغم من هذه الاتهامات، يظل له نفوذ داخل الحزب، حيث يعتبره البعض خيارًا مناسبًا لتوحيد الصفوف، بينما يرفضه آخرون بسبب تاريخه المثير للجدل.
تحديات أمام المؤتمر الوطني
1. الشرعية السياسية: يواجه الحزب تحديًا كبيرًا في استعادة الشرعية بعد أن تم حله ومصادرة ممتلكاته.
2. الملاحقات القانونية: يواجه العديد من قادته اتهامات جنائية تتعلق بالفساد وجرائم الحرب.
3. الانقسامات الداخلية: يبدو أن الحزب يعاني من صعوبة في تحديد قيادته وإعادة بناء صفوفه.
ردود الفعل السياسية والشعبية
أثار اختيار أحمد هارون جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية. حيث اعتبره البعض خطوة للخلف في مسار الإصلاح السياسي، بينما رآه آخرون انعكاسًا للأزمة العميقة التي يمر بها الحزب.
المشهد السوداني العام
يأتي هذا التطور في ظل وضع سياسي مضطرب في السودان، حيث تواجه البلاد تحديات متعددة تشمل الأزمة الاقتصادية، وتعثر العملية السياسية بين القوى المدنية والعسكرية، وتزايد الصراعات الإقليمية والمحلية.
ختامًا، يبدو أن المؤتمر الوطني “المحلول” يواجه مرحلة حرجة في تاريخه، إذ أن استمراره يعتمد على مدى قدرته على تجاوز خلافاته الداخلية، واستعادة دوره في الساحة السياسية السودانية التي تشهد تغيرات متسارعة.