كـ..ـارثة إنسانية في الفاشر.. الأمم المتحدة تدعو لرفع الحصار وإنقاذ المدنيين
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن الوضع الإنساني في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، قد بلغ مستويات كارثية نتيجة الحصار المستمر والقتال العنيف بين الأطراف المتنازعة. ودعا قوات الدعم السريع إلى إنهاء الحصار فورًا، مشددًا على ضرورة وقف الهجمات على المدنيين والأعيان المدنية.
ووفقًا لتقرير صادر عن مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أسفرت الأعمال العدائية والحصار عن مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيًا وإصابة أكثر من 1143 آخرين. وأشار التقرير إلى أن المدينة أصبحت ساحة معركة بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وحلفائها، حيث شهدت أحياء سكنية مكتظة قصفًا مكثفًا من قبل قوات الدعم السريع، وغارات جوية وقصفًا مدفعيًا من قبل القوات المسلحة السودانية. وذكر الناجون أن التصعيد الكبير في يونيو الماضي أدى إلى سقوط عشرات المدنيين داخل منازلهم وفي الأسواق والشوارع، بينما لم يتمكن السكان من جمع جثث الضحايا بسبب القصف المستمر وتبادل إطلاق النار.
كما أشار التقرير إلى تدهور الوضع الصحي بشكل خطير، حيث تعرض مستشفى الولادة السعودي، وهو المستشفى العام الوحيد الذي يقدم خدمات جراحية وصحية حيوية، لقصف متكرر. وأدى الحصار أيضًا إلى ارتفاع كبير في حالات العنف الجنسي، مما فاقم من معاناة السكان، خاصة النساء والأطفال.
وفيما يتعلق بمخيم زمزم للنازحين القريب من الفاشر، الذي يؤوي مئات الآلاف من النازحين، وثّق التقرير قصفه ست مرات من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل 15 نازحًا على الأقل. وشهد المخيم وجودًا عسكريًا متزايدًا من قبل قوات متحالفة مع الجيش السوداني، مع إشارات إلى تعبئة مقاتلين على أسس قبلية، مما يثير مخاوف من تصاعد القتال في المنطقة.
وفي ختام بيانه، دعا فولكر تورك المجتمع الدولي وأطراف النزاع إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف الأعمال العدائية وتجنب كارثة إنسانية أوسع. وحذر من أن أي هجوم واسع النطاق على مدينة الفاشر أو مخيم زمزم سيزيد من معاناة المدنيين ويعمّق الأوضاع الإنسانية المتدهورة.