الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
قائمة بأسماء الشعب السوداني الجديد..!!
فكروا معي في مشهدنا السياسي من زاوية نظر اخرى..
فبعض من الذين خرجوا لهذه الحياة إلى الدنيا بهويتنا السودانية لم يعودوا يرضون بكل القديم المتوارث..
بتاثيرات مختلفة لم يعد لهم أدنى ارتباط بالوجدان السوداني..
(غصباً عني وغصباً عنك)..
تعلقت أفئدتهم بنماذج أخرى ومثالات لا يجوز تحقيقها وسط كل هذا (الخمج) الذي نحن فيه..
يقض راحتهم كل ما نحن فيه من أفكار بالية وطيبتنا (العوارة) و(حِنِّيتنا) وقُربنا الشديد، والتواصل دون فواصل.. والمجاملات والتبريكات..
وشيخ البرعي ومحمد سيد حاج..
كل حوارنا الوطني الذي نجريه ما بين باحات المساجد ودار الرياضة والليق والحيشان..
و(النبق النبق)..
وبساطة الحس السياسي وصدقيته..
كله مثار للتنكر والتندر ومدعاة للبرء والنكران..
الجحود لنظامنا الاجتماعي الذي يخضع لصيوان العزاء أكثر من موعد الاجتماعات..
تلك (القدور) الجاهزة للغليان..
والـ3 (قدور) محلبية.. والسر (قدور)!!..
وارتباط الجميع براي شيخ الحلة و(الفقير)-تنطق بالقاف السودانية-..
هذا السودان اللعين الذي لا يسمح بنظام الطبقات..
فكل الناس هناك
(كل الناس صحاب
كل الناس أهل والماهم قراب قربهم العمل)..
حينما تكون التراتبية علي ذلك النحو من التنظيم السري الآسر العجيب لن يستطيع (الماسون) و(المأفون) أن يغيروا شيئاً ذا قيمة وبال..
حتى ولو انخرطوا في جهد التعديل الطويل المضني..
لابد من إحداث فجوة عظيمة في كل هذا البناء..
(الخجة) لا تجدي..
لابد من الأشلاء..
والصبر ليس إلا مفتاحا للغرق!!..
لا بد من تغيير قواعد اللعبة ونسف ما تحتجزه الشيفرة وراء الأكمة.. لا محاولة اكتشاف سرها وتوظيفها..
وإلا فلماذا لا يعنيهم أننا بتنا للفوضي أقرب من حبل وريد الجريف شرق؟!..
ولماذا لم يرددوا من تراثنا سوي:
(مقدودة الرهيفة انشالله ما تتلتق)..
لماذا لا يبدون أي اكتراث للقانون؟!
تحت شعار لا مجال للنزاهة..
ولا حيز للاستئناف والمرافعة..
ولماذا يغيظهم أننا نغني:
(بريد جيشنا جيش الهنا)..
او حتي:
(مرضان “سيادتك”
وقاصد عيادتك)..
ولا يفوتون أي فرصة لاذلال الجيش والتقليل من مكانة رموزه؟!..
برغم أنهم يحكمون اليوم بسبب ان الجيش قال يومها نقطة سطر جديد..
مع إرهاصات البيان رقم واحد، (كل فار دخل جحره).
ولماذا يواصلون محاولة إسقاط كل اجهزتنا النظامية وتحقيرها؟!..
برغم الفرضية البديهية أنهم يحتاجونها..
هي لهم..
صمام الأمان للدولة من انفراط العقد والتفريط..
ولا حيلة إلا إفراغ الجهد والوسع لإنجاز تلك العلاقة المتساوقة بينهما..
ولو أنهم بذلوا جهدهم وعلى أي نحو لتولي أمورنا وابتدار الطريق نحو الصحيح من أمنيات الشعب السوداني وان خاب مسعاهم وتاهت خطاهم..
فلو انهم بذلوا عنايتهم ودون تحقيق النتائج، لكنا اعذرناهم ولشطبنا كل تلك الظلال من الريب والشكوك المتعاظمة في كل قرار وعند كل خطاب..
من لدن توقيع الوثيقة وحتى استجلاب البعثة الاممية كانوا على ذات الملهاة والماساة..
بلا معقول ..
ولا منطق أو تراث منقول…
سيوفهم وقلوبهم بلا هدي إلا نجاعة استدعاء السحرة والقراي..
(ولا يفلح الساحر حيث أتى)..
لا ادرى لماذا كل هذه الحيرة علاما..
ببساطة…
لم يستطيعوا لها وسعاً فهرولوا بها نحو أحضان الأجانب..
ولا غرو انهم باتوا في يقين لازب أنهم لا يقدرون عليها..
وتلك اعترافات علي همسها فانها محمودة وجاسرة..
تحكي طبيعة ارتباطهم بهذا التراب وطبيعة تصوراتهم..
ولكن ما لم يتم حسمه حتى الآن هو شجاعة الإجابة على هذا التساؤل:
هل يريدوننا أن نبقى معهم؟!..
ام ان (عيشنا) معهم ما بين الفصلين السادس والسابع اضحت من المستحيلات، وفقاً لآخر قائمة منقحة وغير مريحة من تعداد شعب السودان الجديد لنج.. أو (لستة) المهرجلين؟!.
The post السودان: أشرف خليل يكتب: قائمة بأسماء الشعب السوداني الجديد appeared first on الانتباهة أون لاين.