أكد رئيس وزراء السودان كامل إدريس، اليوم الجمعة، أن الأمم المتحدة شددت خلال اجتماعاتها الأخيرة على ضرورة الحفاظ على وحدة الدولة السودانية، مع رفض قاطع لأي محاولات لإنشاء حكومات موازية، مشيراً إلى وجود اعتراف أممي “مباشر ومطلق” بالحكومة المدنية في السودان.
وأوضح إدريس أن إفادات مجلس الأمن أكدت سيادة الدولة السودانية ووحدة مؤسساتها، محمّلاً ممثلي المجتمع الدولي مسؤولية مباشرة تجاه ما آلت إليه الأوضاع في البلاد، ومضيفاً: “نحن دعاة سلام ولسنا دعاة حرب، ونعمل من أجل استعادة الاستقرار”.
وفي سياق متصل، وصف رئيس الوزراء لقاءاته مع الجانبين المصري والتركي بأنها كانت “مثمرة وبنّاءة”، مشيراً إلى أن مشاركة السودان في جلسات مجلس الأمن أسهمت في تنشيط الحراك السياسي وتقديم مبادرات واضحة، عكست تطلع الشعب السوداني إلى السلام وإنهاء الحرب.
وطالب إدريس الأمم المتحدة بتبنّي رؤية الدولة السودانية لدعم مبادرة وقف الحرب، مؤكداً أن المبادرة تقوم على تحقيق سلام عادل وشامل يمهّد لمرحلة جديدة من التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، مع التركيز على حماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني.
وأضاف أن الحكومة تعتزم العودة إلى المجتمع الدولي بطرح مبادرات إضافية خلال المرحلة المقبلة، مشدداً على أن مبادرة إنهاء الحرب “ملكية سودانية خالصة” ولا يمكن إنجاحها دون توافق وطني واسع يضع مصلحة السودان فوق أي اعتبارات أخرى.
