أفادت مصادر ميدانية أن القوة المشتركة والقوات المسلحة والمقاومة الشعبية نجحت في إحباط هجوم وصف بالغادر شنّته مليشيا الدعم السريع على قرى أبوقمرة ومحيطها في شمال دارفور، بعد اشتباكات مباشرة انتهت بتراجع المليشيا وفشل مخططها التخريبي.
وقال الرائد متوكل علي وكيل أبوجا، الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، إن المليشيا عاودت محاولة الهجوم على المناطق نفسها، إلا أن القوات كانت في أعلى درجات الجاهزية، وتمكنت من التصدي لها مجدداً وإلحاق خسائر كبيرة في الأرواح والآليات والعتاد، ما أجبر العناصر المهاجمة على الفرار في حالة من الارتباك والانهيار.
وأكد البيان أن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح باقية في مواقعها، وماضية في أداء مهامها القتالية والوطنية لحماية المدنيين وتأمين مناطقهم، مشددة على أنها لن تسمح بتمرير أي مخطط يستهدف أمن البلاد أو وحدة السودان.
وحملت القوة المشتركة مليشيا الدعم السريع كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الجرائم والانتهاكات المصاحبة للهجوم، مطالبة المجتمعين الإقليمي والدولي والآليات الدولية المختصة باتخاذ إجراءات عاجلة لإدانة هذه الأفعال ومحاسبة المتورطين، ووضع حد فوري لاستهداف المدنيين والنازحين.
وجددت التزامها بالقانون الدولي الإنساني وبحماية المدنيين وصون كرامتهم وحقوقهم، مؤكدة أن إرادة الشعب السوداني ستنتصر، وأن العدالة ستطال كل من تورّط في هذه الجرائم مهما طال الزمن.
وأشار البيان إلى أن المليشيا أقدمت، منذ بدء الهجوم، على إحراق قرى بالكامل ونهب الماشية وممتلكات المواطنين وارتكاب انتهاكات جسيمة، في سلوك منظم يهدف إلى تفريغ المناطق من سكانها وقطع سبل العيش عنهم، في خرق واضح للقوانين والأعراف الإنسانية والدولية.
