أفادت معلومات موثوقة بوجود تحركات متسارعة داخل صفوف مليشيا الدعم السريع تقودها مجموعة المسيرية أولاد كامل، تمهيداً لانشقاق كامل عن المليشيا، عقب إخفاق قادتها في الوفاء بتعهدات قُطعت لأبناء القبيلة مقابل المشاركة في إسقاط الفرقة (22) مشاة بمدينة بابنوسة.
وبحسب مصادر قبلية مطلعة، قررت قيادات من المسيرية أولاد كامل سحب جميع أبناء القبيلة من صفوف المليشيا، معتبرة أن ما جرى في بابنوسة شكّل محطة كاشفة، أزاحت الغطاء عن مخطط ظل مخفياً لفترة طويلة، ولم يكن مجرد مواجهة عسكرية عابرة.
وأوضحت المصادر أن قادة الدعم السريع أغروا أبناء المسيرية بوعود مباشرة شملت مكاسب سياسية وأدواراً ميدانية مؤثرة، إلا أن هذه الوعود سرعان ما تلاشت مع تعقّد المشهد العسكري وانكشاف موازين القوة على الأرض، ما فجّر حالة غضب وسط القواعد القبلية.
وأكدت المعلومات أن معركة الفرقة (22) مشاة مثّلت لحظة فاصلة، كشفت – وفق توصيف المصادر – أن الهدف الحقيقي لم يكن تمكين المسيرية كما رُوّج، بل استنزاف القبيلة بشرياً وإضعافها ضمن حسابات أوسع تخدم أجندة قيادة المليشيا.
وتوقعت مصادر متطابقة أن لا يكون انشقاق المسيرية أولاد كامل الأخير، مرجحة لحاق مجموعات أخرى بالموقف نفسه خلال الفترة المقبلة، بعد سقوط الأقنعة وتبدد الوعود، في تطور قد يعمّق حالة الارتباك داخل صفوف الدعم السريع.









