اخبار السودان

رحيل الفنان والدكتور عبدالقادر سالم

في تطور مفاجئ هزّ الساحة الفنية والثقافية في السودان، أفادت مصادر متطابقة بوفاة الفنان والدكتور عبدالقادر سالم صباح اليوم، أحد أبرز رموز الغناء السوداني، في حدث أعاد إلى الواجهة إرثًا فنيًا ظل حاضرًا في وجدان السودانيين لعقود.

 

ووفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني”، تقرر مواراة جثمان الراحل الثرى في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا بمقابر حمد النيل في مدينة أم درمان، وسط حالة من الحزن العميق وترقب واسع لحضور عدد كبير من الفنانين والمثقفين ومحبيه.

 

عبدالقادر سالم يُعد من الأسماء المؤسسة للأغنية السودانية الحديثة، حيث ارتبط اسمه بتجديد أغاني الطمبور وتقديمها بروح معاصرة، جامعًا بين الأصالة والتحديث، بصوت وُصف على الدوام بالدافئ والمؤثر. وأظهرت مقاطع مصورة متداولة تفاعلًا واسعًا من جمهوره فور إعلان نبأ الوفاة.

 

الراحل لم يكن فنانًا فحسب، بل أكاديميًا متخصصًا، إذ نال درجة الدكتوراه في الموسيقى، وسخّر معرفته العلمية لخدمة التراث الموسيقي السوداني، ما منحه مكانة خاصة في المشهد الثقافي، محليًا وإقليميًا.

 

كما مثّل عبدالقادر سالم السودان في عدد من المهرجانات والمحافل الدولية، بوصفه سفيرًا للأغنية السودانية، وأسهم في تعزيز الحضور الثقافي للبلاد خارج حدودها، بأعمال ما زالت تُدرّس وتُستعاد حتى اليوم.

 

برحيله، يفقد السودان قامة فنية نادرة، لكن إرثه الإبداعي سيظل حاضرًا في الذاكرة الجماعية، تتناقله الأجيال كجزء أصيل من الهوية الموسيقية الوطنية.

إنا لله وإنا إليه راجعون

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى