في تطور وُصف بأنه يعيد ترتيب أوراق الملف السوداني، أفادت مصادر بأن الفريق أول عبد الفتاح البرهان رحّب بتأكيدات نرويجية رسمية تنفي وجود أي وثيقة أمريكية جديدة تتعلق بمسار السلام، وهي النقطة التي أثارت جدلاً واسعاً خلال الأيام الماضية وأربكت المشهد السياسي في السودان.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها” الراي السوداني” ، جاء هذا التوضيح خلال لقاء جمع البرهان بالمبعوث النرويجي أندرياس كرافك في بورتسودان، بحضور وكيل الخارجية السفير معاوية عثمان خالد. وأكدت المصادر أن البرهان ثمّن الدور النرويجي بوصفه شريكاً مستمراً في ملف السلام والاستقرار الإقليمي، مشيداً في الوقت ذاته بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في دعم المسار السياسي.
السفير معاوية خالد قال في تصريحات إن الحكومة السودانية تلقت إيضاحات أمريكية مفادها عدم وجود أي ورقة جديدة مطروحة حالياً حول اتفاق سلام، وهو ما وصفه مسؤولون بأنه “تصحيح مهم لمسار النقاشات الأخيرة”.
من جانبه، أوضح المبعوث النرويجي أنه لمس حدة في المداولات داخل المؤسسات السودانية بسبب تداول حديث عن “وثيقتين أمريكيتين”، مؤكداً أنه تواصل مباشرة مع مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس لاستيضاح الأمر. وأفاد بأن المقترح الوحيد المعتمد هو مقترح هدنة إنسانية تم تقديمه قبل أسابيع، يهدف إلى فتح مسارات المساعدات تمهيداً لعملية سياسية شاملة.
وشدد كرافك على ضرورة التمييز بين “الهدنة” و“وقف إطلاق النار”، موضحاً أن الهدنة إجراء مؤقت لوقف الأعمال العدائية بما يتيح إدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر، خصوصاً معبر أدري الذي قال إنه من الضروري بقاءه مفتوحاً أمام الإغاثة.
وأضاف المبعوث أن بلاده ملتزمة بمواصلة العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل سودان موحد ومستقر، مؤكداً رغبة أوسلو في رؤية الحرب تتوقف وعودة العملية السياسية بما يخفف معاناة المدنيين.
