تعيش مدينة الدلنج في جنوب كردفان حالة من التوتر العسكري المتصاعد، حيث تتركز الحشود العسكرية في محيط المدينة من مختلف الجهات، ما ينذر بتفاقم الوضع الإنساني والعسكري. أفادت مصادر محلية بأن مناطق “التكمة” و”خميس” شرقًا، و”الفراقل” و”الحجيرات” غربًا، شهدت تواجدًا كثيفًا لقوات الدعم السريع والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، التي تهدد المدينة بضراوة.
ووفقًا لمقاطع مصورة ، فقد استهدفت هجمات مدفعية مستشفى الدلنج الحكومي والأحياء السكنية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. كما انتشرت تقارير تشير إلى أن هذه القوات تقوم بتكثيف حصارها على المدينة التي تعاني من انقطاع الطرق منذ يونيو 2025، ما يزيد من معاناة السكان.
وتحت وطأة هذا التصعيد، كانت مدينة الدلنج قد خضعت لحصار مستمر، في وقت لاحق تراجعت فيه القوات المسلحة السودانية والمجموعات المساندة في الإقليم منذ مايو الماضي. وتحمل مصادر محلية قائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو مسؤولية التنسيق مع مليشيا الدعم السريع، إثر التحالف العسكري الذي تم الإعلان عنه في مارس الماضي، والذي تزامن مع تشكيل “حكومة تأسيس” مشتركة في نيالا.
أوضاع المنطقة تتجه نحو مزيد من التفجر، مع استمرار هجمات العنف التي تزعزع الاستقرار الإقليمي وتزيد من معاناة المدنيين.
