متابعات-الراي السوداني-كشفت مصادر محلية وإعلامية متطابقة عن تطورات عسكرية وأمنية خطيرة شهدتها ولاية شمال كردفان، حيث أقدمت قوات الدعم السريع على استباحة محلية أم دم حاج أحمد في هجوم واسع النطاق، تخللته عمليات نهب وسلب للممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى حالات قتل بحق مدنيين وفق ما أفادت به شهادات ميدانية من داخل المنطقة.
وأوضحت المصادر أن هذا التصعيد الميداني يأتي بعد يومين فقط من سقوط مدينة بارا – إحدى أبرز مدن شمال كردفان – تحت سيطرة الدعم السريع، ما يشير إلى توسع عسكري متسارع للقوات في الإقليم الاستراتيجي الرابط بين ولايات دارفور وكردفان وصولاً إلى وسط السودان.
وذكر شهود عيان أن قوات الدعم السريع دخلت أم دم حاج أحمد بكثافة عسكرية، حيث انتشرت في الأحياء والأسواق، وشرعت في نهب المتاجر والمرافق الحكومية، بالإضافة إلى اعتقالات تعسفية بحق سكان محليين، بينما فر المئات من سكان المنطقة إلى القرى المجاورة في محاولة للنجاة.
وتسود حالة من الهلع والنزوح الجماعي وسط السكان نتيجة لانعدام الأمن وغياب أي وجود للقوات النظامية التي انسحبت من المنطقة عقب الهجوم. وحتى الآن لم يصدر تعليق رسمي من الجيش السوداني أو حكومة الولاية حول الأحداث.
وتعد أم دم حاج أحمد من المناطق الحيوية في شمال كردفان لكونها تمثل معبراً لطرق الإمداد بين غرب ووسط السودان، ما يضعها في دائرة الصراع على المواقع الاستراتيجية بين أطراف الحرب الدائرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023.
