أفادت مصادر مطلعة بتحقيق القوات المشتركة السودانية، مدعومة بعناصر من حركة العدل والمساواة، انتصارًا ميدانيًا في المعركة رقم 251 بمنطقة “أبو زكريا”، غرب البلاد، بعد مواجهات وصفت بـ”الضارية” ضد ما أُطلق عليه “عصابات التمرد”
المصادر ذاتها أشارت إلى أن هذه العملية العسكرية قد تحمل دلالات استراتيجية على مسار الصراع المستمر في السودان، خصوصًا بعد ما وصفه مسؤولون بـ”الضربة المعنوية الموجعة للتمرد في فاشر السلطان”.
ووفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني” فقد جاءت هذه التطورات في أعقاب ملحمة بطولية خاضها “أبطال الشعب السوداني”، بحسب وصف وزير المالية د. جبريل إبراهيم، الذي أكد في بيان أن “الإرادة الوطنية أثبتت مجددًا تفوقها على أي عدوان، وأن السودان، رغم الجراح، لا يُكسر”.
وتزامن هذا الانتصار مع فاجعة جديدة طالت أحد أبرز قادة الصف الأول، حيث استشهد شقيق الفريق التجاني ضهيب – قائد قوات حركة العدل والمساواة في الفاشر وعضو هيئة القيادة والسيطرة بالقوات المشتركة – إضافة إلى حارسه الشخصي، خلال مشاركتهما في معارك اليوم ذاته.
وعبّر جبريل إبراهيم عن تعازيه، مشيدًا بما وصفه بـ”رمزية الفداء والبطولة التي تقدمها هذه التضحيات دفاعًا عن الأرض والكرامة”.
من جهتها، أظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون لحظة السيطرة على مواقع رئيسية، بينما دوّت الهتافات بالنصر في مشاهد توثق اندحار المهاجمين وفرارهم من المواقع التي كانوا يتحصّنون بها.
واختتم وزير المالية بيانه بالدعاء للشهداء، راجيًا من الله “أن يمنّ بالشفاء العاجل للجرحى، ويثبت أقدام المجاهدين حتى النصر الكامل”، في وقت يستعد فيه الشارع السوداني لمزيد من التصعيد على جبهات عدة، وسط تساؤلات عن الخطوة التالية في المشهد العسكري والأمني المتقلب.
