
أفادت مصادر مطلعة أن رئيس مجلس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، تعهد باتخاذ إجراءات عاجلة وجذرية لمعالجة أزمات حيوية تواجه ولاية القضارف، أبرزها أزمة مياه الشرب ومشكلات الموسم الزراعي، وذلك خلال اجتماع مغلق عُقد بمكتبه مع والي الولاية الفريق الركن محمد أحمد حسن.
الاجتماع، الذي وصفته جهات حكومية بأنه “محوري”، شهد مناقشات دقيقة حول الأوضاع الراهنة، وسط تأكيدات من إدريس على أن الحكومة المركزية تتابع عن كثب ما يحدث في القضارف، وتعمل على رسم خطة إنقاذ خدمية وتنموية متكاملة، وفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني”.
الوالي قدّم، بحسب ذات المصادر، تنويرًا شاملاً لرئيس الوزراء حول تعقيدات الوضع الميداني، مشيرًا إلى أن أزمة مياه الشرب وصلت إلى مستويات “مقلقة” تتطلب تدخلاً فوريًا واستراتيجيات طويلة المدى لضمان الأمن المائي، خاصة في المناطق الريفية التي تعاني هشاشة البنية التحتية.
كما أشار إلى تحديات حقيقية تهدد الموسم الزراعي الحالي، خصوصًا في محصول الذرة، الذي يُعد من الركائز الاستراتيجية للاقتصاد المحلي والقومي، وهو ما دفع رئيس الوزراء للتأكيد على ضرورة تفعيل خطط دعم المزارعين وتوفير مدخلات الإنتاج.
زيارة مرتقبة تحمل رسائل سياسية وتنموية
ووفق إفادات رسمية، فإن الدكتور كامل إدريس وعد بزيارة ميدانية وشيكة إلى ولاية القضارف، في خطوة تهدف إلى الوقوف المباشر على الوضع الراهن، وتقييم حجم التحديات بشكل عملي، مما يعكس انتقال الحكومة من مرحلة التشخيص إلى التنفيذ.
تعزيز التنسيق بين المركز والولايات
ويأتي هذا اللقاء في توقيت حساس تمر فيه البلاد بأزمات اقتصادية مركبة، مما يجعل من تعزيز التنسيق بين المركز والولايات أمرًا حتميًا لضمان استقرار الخدمات الأساسية، خصوصًا في قطاعات المياه والزراعة والطاقة، التي تُعد من الأعلى بحثًا في السودان حاليًا.
تأكيد على أولوية الملف الخدمي في خطط الحكومة
اللقاء، بحسب مراقبين، حمل رسائل ضمنية عن إعادة ترتيب أولويات الحكومة الجديدة، حيث بدا واضحًا أن هناك توجهًا جادًا نحو التركيز على قضايا معيشة المواطن وربط الخطاب السياسي بحلول قابلة للتنفيذ على الأرض، مدعومة بإرادة مركزية قوية وشفافية في الطرح.









