بورتسودان – الراى السوداني
قدّم رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مساء الاثنين، واجب العزاء في وفاة الدكتور محمد طاهر إيلا، رئيس وزراء السودان الأسبق، الذي رحل في العاصمة المصرية القاهرة عن عمر ناهز 74 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض.
وقال البرهان في كلمته: “فقدت البلاد اليوم رجلاً وطنياً مخلصاً ورمزاً من رموز العمل الوطني والسياسي والمجتمعي، نفخر به كرجل قدّم الكثير لوطنه وأهله بشرق السودان”.
وأضاف: “نتقدّم بخالص التعازي للشعب السوداني وقيادات المجتمع بشرق السودان، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر وحسن العزاء.”
ووجّه رئيس مجلس السيادة بإرسال طائرة خاصة إلى القاهرة لنقل جثمان الفقيد إلى مدينة بورتسودان، حيث سيوارى الثرى في مدينته التي شهدت على يديه نهضة عمرانية وتنموية لافتة خلال فترة ولايته.
رحيل صانع المدن
يُعد الدكتور محمد طاهر إيلا من أبرز الشخصيات الإدارية والسياسية في السودان خلال العقود الماضية، واشتهر بلقب “صانع المدن” لما أحدثه من تحوّل عمراني وتنمية شاملة في بورتسودان وود مدني.
بدأ مسيرته المهنية في هيئة الموانئ البحرية، وتدرّج في مناصب تنفيذية ووزارية، حيث تولى وزارات التجارة الخارجية والنقل والاتصالات، ثم والي البحر الأحمر لعشر سنوات قبل أن يُعيَّن والياً على ولاية الجزيرة.
من الموانئ إلى رئاسة الوزراء
في فبراير 2019، عيّنه الرئيس المعزول عمر البشير رئيساً للوزراء في آخر حكوماته، في خضم الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي طالبت برحيله، واستمر في المنصب حتى سقوط النظام في أبريل من العام نفسه.
جذور ومسيرة أكاديمية
وُلد محمد طاهر إيلا عام 1951 في جبيت بولاية البحر الأحمر، وينتمي إلى قبيلة الهدندوة.
نال بكالوريوس الاقتصاد من جامعة الخرطوم، ثم ماجستير الاقتصاد من جامعة كارديف بالمملكة المتحدة، ما منحه خبرة أكاديمية ساعدته في إدارة الملفات الاقتصادية والتنموية بكفاءة أثارت إعجاب مؤيديه وخصومه على حد سواء.
برحيل إيلا، يودّع السودان واحداً من أبرز رجالاته الإداريين الذين تركوا بصمة واضحة في التنمية المحلية والإدارة الحكومية، بين من يراه رمزاً للكفاءة والإعمار










رحمه الله تعالى. كيف تقول دكتور ولم تذكر ذلك في سيرته الذاتية . لا نشك في كفاءته لكن للمحاصصة القبلية دور في تعيناته السياسية