أفادت مصادر رسمية بأن لقاءً رفيع المستوى جرى بين الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم السوداني، د. علي بابكر، ورئيس هيئة الدواء المصرية، د. علي الغمراوي، بحث سبل فتح مسارات جديدة للتكامل الصحي والدوائي بين السودان ومصر، وسط إشارات متزايدة لتكتل دوائي إقليمي يشمل دولاً إفريقية أخرى.
وبحسب معلومات حصل عليها ” الراي السوداني ” من بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري، فإن الاجتماع تناول خططًا استراتيجية لتوسيع التعاون في تنظيم صناعة وتداول الدواء، في وقت تسعى فيه الخرطوم لتعزيز أمنها الدوائي عبر شراكات مستدامة مع القاهرة.
وأكد الغمراوي أن هيئة الدواء المصرية حريصة على دعم القدرات التنظيمية للدول الإفريقية، معتبرًا المجلس القومي للأدوية والسموم شريكًا استراتيجيًا في هذا المسار، خاصة في ظل التحديات المتصاعدة في سوق الدواء الإفريقي.
من جهته، أشار بابكر إلى تطلع السودان إلى نقل تجارب النجاح المصرية في التنظيم الدوائي والتصنيع المحلي، ما من شأنه – بحسب تعبيره – “إحداث نقلة نوعية في المنظومة الصحية السودانية، وتوطين حلول فعالة لأزمات الدواء”.
اللقاء، الذي وصفه مراقبون بأنه “أكثر من بروتوكولي”، يأتي في توقيت حساس يشهد فيه الإقليم ضغوطًا متزايدة على سلاسل الإمداد الدوائي، وسط تحركات إقليمية لإقامة شبكات إنتاج وتوزيع مستقلة عن السوق العالمية.
ويرى خبراء أن تكاملًا سودانيًا-مصريًا في هذا المجال قد يُحدث تأثيرًا مباشرًا على أسعار الأدوية، ويُعزز فرص توطين الصناعات الدوائية، خاصة في ظل توجهات تمويل دولية تدعم مبادرات الأمن الصحي في القارة الإفريقية.
