في تطور ميداني لافت، أفادت مصادر عسكرية مطلعة لـ”منصتكم” أن سلاح الجو السوداني نفذ، صباح الخميس، غارات مركزة استهدفت مواقع استراتيجية تتبع لمليشيا الدعم السريع بمحلية المالحة، الواقعة في ولاية شمال دارفور، ضمن سلسلة عمليات جوية توسعية يُنفذها الجيش في الإقليم المضطرب.
وبحسب معلومات، جاءت هذه الضربات الجوية بعد رصد تحركات معززة لعناصر الدعم السريع قرب محيط المالحة، وهي منطقة ذات أهمية حيوية في الشمال الغربي من دارفور، ما اعتبره مراقبون تصعيداً عسكرياً قد يعيد خلط الأوراق ميدانياً.
ولم تصدر حتى لحظة إعداد هذا التقرير أي بيانات رسمية بشأن حصيلة الخسائر أو تفاصيل الأهداف التي طالها القصف، في حين تسود حالة من الترقب لموقف قوات الدعم السريع من هذا التطور اللافت.
وتُظهر مقاطع مصورة تداولها ناشطون على منصات التواصل سحب دخان تتصاعد من مواقع مستهدفة، وسط حالة من الذعر بين المدنيين في محيط العمليات.
وتُعد هذه الضربة الجوية جزءاً من عمليات موسعة ينفذها الجيش السوداني في دارفور وكردفان، حيث سبق أن تم استهداف مواقع مماثلة في الفاشر، أم كدادة، ومليط، بالإضافة إلى ضرب منصات دفاع جوي كانت تتمركز بالقرب من مطار نيالا الدولي، ضمن استراتيجية “التحييد الجوي” التي يعتمدها الجيش.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه المؤشرات حول تحولات وشيكة في خارطة السيطرة غرب البلاد، وسط تحذيرات من تصعيد أوسع في ظل غياب أي تقدم في المسار السياسي لحل الأزمة السودانية المتفاقمة.









