أفادت مصادر دبلوماسية مطلعة أن رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، تسلَّم دعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر في الأول من نوفمبر المقبل، في خطوة تعكس عمق التنسيق المصري السوداني على مستويات عليا.
ووفق معلومات حصل عليها “الراي السوداني “، نقل سفير مصر لدى الخرطوم، هاني صلاح، الدعوة خلال لقاء جمعه بالبرهان في العاصمة السودانية، حيث أبدى الأخير ترحيبه بالمشاركة في هذه الفعالية الثقافية الكبرى، معبّراً عن تطلعه للقاء الرئيس السيسي على هامش الحدث.
اللقاء بين الجانبين لم يقتصر على الدعوة الرسمية فحسب، بل تناول ملفات استراتيجية تتصدر أجندة العلاقات الثنائية، وعلى رأسها قضية مياه النيل. ولفت السفير المصري إلى أن القاهرة ستستضيف قريبًا اجتماعات آلية “2+2” التي تضم وزيري الخارجية والموارد المائية من البلدين، في مسعى لإعادة تفعيل التنسيق الفني والسياسي بشأن الملف المائي.
وتأتي هذه التحركات في ظل تقلبات إقليمية حساسة، ما يمنح اللقاءات الثنائية بعدًا خاصًا، خاصة مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد مشروعًا قوميًا ضخماً يحمل رسائل رمزية وسياسية تتجاوز حدود الثقافة والسياحة.
تجدر الإشارة إلى أن المتحف المصري الكبير، الذي طال انتظاره، يُتوقع أن يكون أحد أكبر المراكز الحضارية في العالم، ما يعكس مكانة مصر الإقليمية ويشكل منصة دبلوماسية ناعمة لتعزيز علاقاتها مع الدول المجاورة، وفي مقدمتها السودان.