اخبار السودان

انتشال مئات الجثث في كارثة دارفور المروعة

ترجمة – الراي السوداني 

ارتفعت حصيلة كارثة الانزلاق الأرضي الذي دمّر قرية ترسين في منطقة جبل مرة بولاية دارفور إلى 270 جثة انتُشلت من تحت الطين والركام، فيما لا يزال المئات في عداد المفقودين، وفق ما أعلن مجيب الرحمن محمد الزبير، رئيس السلطة المدنية للمناطق الخاضعة لسيطرة حركة/جيش تحرير السودان.

وقال الزبير في تصريح عبر الأقمار الصناعية لوكالة فرانس برس: “حتى الآن تم انتشال 270 جثة ودفنها، لكن المئات ما زالوا تحت الركام الذي غطى المنازل ومساحات واسعة من المزارع، ولم تصل أي منظمة إنسانية للمنطقة حتى اللحظة”. الأمم المتحدة، من جانبها، قدّرت عدد الضحايا بما بين 300 وألف قتيل، في وقتٍ تواجه فيه فرق الإنقاذ المحلية صعوبات هائلة للوصول إلى المنطقة المنكوبة، حيث اقتصرت الجهود على متطوعين وسكان محليين يستخدمون أدوات بدائية.

صور مأساوية ومعاناة قاسية

مقاطع مصوّرة نشرتها الحركة المسلحة أظهرت متطوعين يحاولون بأيديهم انتشال الجثث من بين الوحول، بينما قدرت المجموعة أن القرية، التي كان يسكنها نحو ألف شخص، أُبيدت بالكامل تقريباً باستثناء ناجٍ واحد فقط. كما تسببت الكارثة في نفوق أعداد كبيرة من الماشية وتضرر مصادر المياه، مما يزيد من وطأة المعاناة الإنسانية.

نداءات دولية عاجلة

الوكالة الدولية للهجرة أشارت إلى نزوح نحو 150 شخصاً من ترسين والقرى المجاورة، بينما دعا البابا لاوون الرابع عشر إلى “استجابة منسقة” في مواجهة الكارثة الإنسانية التي ضربت السودان، مؤكداً أن ما حدث خلف “معاناة ويأساً” جديدين لشعب يرزح أصلاً تحت نيران الحرب. تأتي هذه الكارثة في وقت يواصل فيه السودان نزيفه منذ اندلاع الحرب بين الجيش ومليشيا الدعم السريع في أبريل 2023، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وشرّدت أكثر من 14 مليون شخص.

أما منطقة جبل مرة، التي بقيت نسبياً بمنأى عن النزاع المسلح، فتُعد من أكثر المناطق عرضة للانهيارات الأرضية خلال موسم الأمطار، الذي يبلغ ذروته في أغسطس وسبتمبر

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى