نيويورك ـ الرأي _السوداني ـ حذّر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، من أن الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة التي تضرب مناطق واسعة من السودان تُعيق بشدة عمليات إيصال الإمدادات الإنسانية، في وقت يفاقم فيه القتال من انتشار الكوليرا وأمراض معدية أخرى.
وقال دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقد الأربعاء بمقر المنظمة في نيويورك، إن إقليم دارفور تضرر على نحو خاص جراء الانهيارات الأرضية المدمرة في منطقة جبل مرة، مشيراً إلى أن برنامج الأغذية العالمي يعمل بأقصى طاقته لإرسال المساعدات إلى المنطقة التي أصبحت “محاصرة بفعل الفيضانات إلى حد كبير”.
ورحب المسؤول الأممي بقرار الإبقاء على معبر أدري الحدودي بين السودان وتشاد مفتوحاً حتى نهاية العام، مؤكداً أنه يشكل “شريان حياة أساسياً لملايين الأشخاص” في دارفور وكردفان. وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد مرّ عبر المعبر أكثر من 86 ألف طن متري من المساعدات الحيوية، استفاد منها نحو 3.1 مليون شخص.
وأكد دوجاريك التزام الأمم المتحدة بتقديم الدعم للسكان “حيثما كان الوصول ممكناً”، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو الوقف الفوري للأعمال العدائية وتكثيف الجهود الدبلوماسية لصالح الشعب السوداني.