أفادت مصادر مطلعة لـ”سونا” بأن لقاءً مفاجئًا جرى اليوم في بورتسودان بين رئيس الوزراء د. كامل إدريس والناظر محمد الأمين ترك، رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا، وسط مؤشرات على تغير ملحوظ في خارطة التحالفات السياسية بالبلاد.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “الراي السوداني “، فإن اللقاء بين إدريس و ترك لم يكن بروتوكوليًا فحسب، بل تضمن نقاشات وصفها مطلعون بأنها “حاسمة”، تناولت ملفات الأمن، والاستقرار، والمشاريع الزراعية، إلى جانب تطورات الخريف ومخاطر الفيضانات على المجتمعات المحلية.
وأكدت مقاطع مصورة وتصريحات أعقبت الاجتماع أن الناظر ترك جدد دعمه الكامل لمؤسسات الدولة، وعلى رأسها مجلس الوزراء ومجلس السيادة، مشددًا على أن ما يحدث في الخرطوم حاليًا يعكس “مرحلة جديدة من الاستقرار”، وفق تعبيره.
وأوضح ترك أن زيارته جاءت أيضًا في سياق تهنئة د. إدريس بانعقاد مجلس الوزراء لأول مرة من داخل العاصمة، بعد فترة من التحديات الأمنية والسياسية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة “تحمل دلالات كبيرة على تحسن المناخ العام”.
كما كشف عن اعتزامهم تنظيم فعالية لتكريم قادة معركة الكرامة، تقديرًا لما وصفه بـ”دورهم الوطني في حماية سيادة البلاد”.
وتابع قائلاً: “نقلنا لرئيس الوزراء انشغالات المواطنين، وعلى رأسها قضايا الزراعة والمزارعين، والأوضاع المترتبة على السيول”، مضيفًا أن د. إدريس أبدى اهتمامًا بالغًا، وأكد التزامه بإيجاد حلول عاجلة.
اللقاء بين إدريس و ترك يأتي في ظل تحولات سياسية دقيقة، ويطرح تساؤلات حول الدور المتزايد للقيادات الأهلية في دعم مؤسسات الحكم، خاصة في شرق السودان، الذي لطالما كان أحد مفاتيح الاستقرار أو التأزم في المشهد القومي.