أفادت مصادر محلية في شمال دارفور أن سيولًا مفاجئة ناجمة عن أمطار غزيرة ضربت بلدة كورما شمال غرب مدينة الفاشر، وأسفرت عن تدمير أكثر من 70 منزلًا بشكل كلي أو جزئي، وتسببت في نزوح نحو 70 أسرة حتى اللحظة، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة خلال موسم الخريف الحالي.
ووفق معلومات حصل عليها موقع ” الراي السوداني ” فإن الأسر المتضررة في كورما لجأت للاستضافة داخل تجمعات سكانية مجاورة، بعد أن فقدت المأوى والمرافق الحيوية، بما في ذلك عدد من المراكز الصحية التي تعطلت بالكامل.
وأظهرت مقاطع مصورة من منطقة كورما حجم الدمار الذي خلّفته السيول، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية مع تواصل هطول الأمطار وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق بسبب تردي البنية التحتية وغياب الدعم العاجل.
المصفوفة أكدت أن البيانات الحالية لا تزال أولية، مع تعهدات بإجراء عمليات تحقق ميداني خلال الأيام المقبلة وتحديث المعلومات بمجرد تحسّن تغطية الشبكة، مشيرة إلى أن تدفق الأسر النازحة قد يتسع إذا استمرت الظروف الجوية القاسية.
وتعاني مناطق واسعة في السودان، خاصة في دارفور ومنها كورما ، من ضعف خدمات الطوارئ وندرة الموارد الأساسية، ما يزيد من هشاشة المجتمعات أمام الكوارث المناخية مثل السيول والفيضانات، في ظل غياب تدخل حكومي فعّال حتى الآن.
